في الوقت الذي تحسنت فيه أوضاع معنفة الحفاير بمنطقة عسير نفسيا وصحيا، فإنه جرى نقلها من مستشفى النساء والولادة أمس الأول إلى دار الحماية الاجتماعية في أبها. وأوضح الناطق الإعلامي للشؤون الاجتماعية بعسير علي الأسمري، أنه تم استقبال الحالة وإيواؤها بناء على تعليمات من جهات الاختصاص في هيئة التحقيق والادعاء العام وهيئة حقوق الإنسان. وبين الأسمري أنه تم توفير المكان المناسب للمعنفة وتجهيزه بكافة ما تحتاجه من رعاية صحية ونفسية وتأمين المعيشة لها وكافة ما تحتاجه من متطلبات الحياة الكريمة إلى حين صدور توجيهات بنقلها أو مغادرة الدار. وعن زيارة المعنفة من قبل ذويها وتأمين الحماية الأمنية لها، قال «لن يتم السماح بزيارتها حتى من قبل ذويها إلا بخطاب وإذن من الجهات الأمنية وجهات الاختصاص التي حولتها إلى الدار». وفي موازاة ذلك أكد عضو هيئة حقوق الإنسان والمشرف العام على فرع هيئة حقوق الإنسان بعسير الدكتور هادي اليامي، أنه تم توجيه مشرفات من قبل الهيئة لمتابعة حالة المعنفة منذ استقبال البلاغ وتم دراسة وضع المعنفة الأسري وتأمين الحماية لها بالتنسيق مع جهة الاختصاص إلى حين طلوعها من المشفى وتحويلها إلى دار الحماية الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بفرع عسير، ولا زالت القضية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة تبحث الأسباب وطرق توفير الحماية للمعنفة ودراسة حالتها وتأمين الحماية الأسرية لها. وأفاد أن هناك فريق عمل من قبل الهيئة زار موقع إيواء المعنفة والتأكد من جاهزية الموقع لاستقبال المعنفة والعمل على توفير كل ما تحتاجه لتعيش حياة هادئة آمنة وتأمين الحماية الشخصية والصحية والنفسية لها بتضافر جهود كافة الجهات ذات العلاقة بالتنسيق معهم إلى حين البت في قضيتها واتخاذ الحلول والتدابير الكافية لحمايتها. يشار إلى أن معنفة الحفاير تعرضت للعنف وأنوع مختلفة من التعذيب من زوجها، وفقا لمنطوق محاضر الدعوى، خلال الست السنوات الماضية تمثلت في كي أجزاء من جسدها وحبسها والاعتداء عليها بالضرب وحرمانها من الطعام والشراب، ولديها عدة شكاوى مسجلة لدى الشرطة بهذا الخصوص ولا زالت تنتظر النظر فيها وتطبيق العدالة ضد ما ارتكب ضدها من عنف أسري وأنواع من التعذيب متعددة من قبل زوجها وتخلي والدها عنها وتسليمها لزوجها بعد هروبها منه، ما جعلها تطلق ساقيها للريح وتستنجد بالجهات الأمنية لحمايتها. ومن ثم تدخل هيئة حقوق الإنسان في عسير وفتح ملف تحقيق لدى هيئة التحقيق والادعاء العام وإحضار زوجها ووالدها لسماع أقوالهم حول دعاوى وشكوى المعنفة والتي طالت والدتها وابنتها وزوجات أخريات على ذمة الزوج نفسه وأخريات مطلقات بسبب ما تعرضن له من التعنيف. وعن حالتها الصحية قال الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير «المعنفة تم استقبالها عن طريق الشرطة منذ وصولها السبت الماضي وتم تنويمها في مستشفى النساء والولادة وتقديم الخدمات العلاجية والعناية وتأمين الحراسات الأمنية لها من قبل أمن المستشفى، إضافة إلى الجهات الأمنية الرسمية من الجهات ذات العلاقة في الشرطة».