أصدرت محكمة بريطانية حكماً بالسجن 14 عاماً بحق محام مزيّف دافع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين خلال محاكمته، بعد إدانته بارتكاب جرائم احتيال. واعترف جيوفاني دي ستيفانو (57 عاماً) أمام المحكمة اليوم بتهمتين جديدتين من جرائم الاحتيال، من بينها سرقة 150 ألف جنيه استرليني كان حصل عليها كتعويض لأحد موكليه لفقدان ذراعه في حادث سيارة. وكانت محكمة التاج في منطقة ساذاك بجنوب شرق لندن أدانت أمس دي سيتفانو، المعروف بلقب "محامي الشيطان"، بارتكاب 25 تهمة من جرائم الخداع والاحتيال وغسيل الأموال خلال الفترة بين 2001 و2011، واستمعت إلى أنه مثّل شخصيات سياسية رفيعة المستوى، وكان ضمن فريق الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، كما دافع عن مجرم الحرب الصربي سلوبودان ميلوسوفيتش، وكبار المجرمين. واستمعت المحكمة أيضاً إلى أن المحامي المزيّف حصل على ملايين الجنيهات الاسترلينية من زبائنه عن طريق الاحتيال بعد أن أوهمهم بأنه محامٍ محترف، رغم كونه لا يحمل أي مؤهلات قانونية، وغير مسجّل للعمل في المهنة في بريطانيا أو إيطاليا مسقط رأسه. وأُبلغت المحكمة خلال سير القضية أن دي ستيفانو أقام علاقات مع رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، وزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وارتبط بعلاقة صداقة مع ابنة الرئيس اليوغسلافي السابق ميلوسوفيتش، الذي توفي بمدينة لاهاي أثناء محاكمته بتهم ارتكاب جرائم حرب.