اعلن المحامي السويسري مارك هانزلين وهو احد محامي صدام حسين وتم توكيله من قبل زوجة الرئيس العراقي المخلوع عن شكوكه من ان تفضي المحاكمة التي بدأت أمس عن قرارات عادلة تخدم العدالة الدولية لانها «عدالة المنتصر» الذي يحاول تبرير تواجده في العراق. واضاف المحامي السويسري وهو احد اعضاء لجنة المحامين المكلفين الدفاع عن رئيس العراق السابق انه لا يرى اي مانع من تقديم صدام حسين إلى محكمة دولية حيث اعدت الولاياتالمتحدة بالتعاون مع العراقيين محكمة خاصة وتم اختيار قضاتها وفي الامكان استبدالهم في أي وقت حسب مصالح سلطة الاحتلال. واضاف استاذ القانون الدولي مارك هنزلين في جامعة جنيف يقول انه في وقت تنتقد الولاياتالمتحدة وجود محاكم استتثنائية في دول اخرى مثل كولومبيا قد يكون من المنطقي والمعقول نقل ملف صدام حسين إلى محكمة العدل الدولية الجزائية التي هي معنية بمحاكمات من اتهموا بالابادة الجماعية وانتهاكات حقوق الانسان على غرار محكمة يوغوسلافيا السابقة التي تحاكم رئيس يوغوسلافيا السابق سلوبودان ميلوسوفيتش وكان احرى بسلطات الاحتلال انشاء محكمة مختلطة تضم قضاة عراقيين ودوليين حسب نموذج سيراليون. وفي هذا الاطار لا يستبعد مارك هانزلين ان تنقلب محاكمة صدام حسين إلى مسرحية او ملهاة.. مضيفا ان جهة الادعاء ورئيس المحكمة لا يتوانى عن جمع كل الادلة والعناصر التي تدين صدام وتلعب بأحاسيس الشعب العراقي وتقدم المبررات لحرب الولاياتالمتحدة على العراق عام 2003م. ويتابع الخبير الدولي القول «ان دمى هذه المسرحية يتلقون اوامرهم من واشنطن ويتقنون ادوارهم بالتكرار على مسامع العراقيين على ان قوات الاحتلال قد اتت إلى العراق من اجل قضية عادلة وهذا ليس له أي علاقة بالعدل والانصاف الذي ينشده الشعب العراقي من اجراءات محاكمة دكتاتوره السابق». وتجرى محاكمة صدام حسين في قاعة المحكمة والتي كانت سابقا مقرا لحزب البعث الحاكم في العراق في سرية تامة في المرحلة الاجرائية وقد نقلت بعض وسائل ان صدام حسين التقى قبل دخول قاعة المحكمة عددا من المسؤولين العراقيين.