حتى بالنسبة لدكتاتور سابق له مزاج خاص مثل صدام حسين فانه عندما يتعلق الامر بفريق الدفاع فان مثل هذا الفريق يمكن ان يضم مزيجا متباينا من المحامين.فمن بين الذين سيدافعون عن الرئيس المخلوع صدام حسين عندما يقدم الى المحاكمة على جرائم حرب وزير عدل امريكي سابق ووزير خارجية فرنسي سابق دافع مرة عن بيكاسو ومحامي عقود غير شهير من الاردن. وبعد 20 شهرا من السجن وجهت محكمة خاصة عراقية الاتهام رسميا الى صدام في الاسبوع الماضي.وسيحاكم فيما يتعلق بقتل نحو 150 شخصا في قرية عراقية نائية بعد محاولة اغتيال فاشلة في عام 1982.واذا ثبتت ادانته فان صدام سيعدم شنقا. ويتسارع ايقاع استعدادات الحكومة العراقية لهذا الحدث حيث يعرض التلفزيون الحكومي لقطات فيديو لبعض الجرائم المتهم بها النظام السابق ومن بينها قتل الاف المسلمين الشيعة في حرب الخليج عام 1991. وفي نفس الوقت يستعد كل من فريقي الدفاع والادعاء لمواجهة في المحكمة من المرجح ان تجتذب اهتماما دوليا ضخما.ومن الناحية الرسمية فقد سجل صدام أربعة محامين وفقا لمسؤولين مقربين من المحكمة الخاصة لكن عائلته حشدت فريقا يضم بين 20و25محاميا سيساعد فريق الدفاع عنه حسبما قال عصام غزاوي أحد اعضاء الفريق. وينضم الى غزاوي وهو اردني متخصص في قوانين العقود لكنه شارك في الدفاع في قضايا جنائية رولان دوما الذي عمل وزيرا لخارجية فرنسا في الفترة من عام 1988 الى عام 1993 والذي كان في فترة من الفترات رئيسا للمحكمة الدستورية. ودوما نفسه وجه اليه الاتهام في واحدة من أكبر فضائح الفساد في فرنسا ثم برئت ساحته.وقال دوما لرويترز هذا الاسبوع انه يزمع السفر الى بغداد ليكون في المحكمة للمساعدة في الدفاع عن صدام لكنه قال لم يتضح حتى الان متى ستبدأ المحاكمة.وقال بالتليفون من فرنسا: لم يبلغنا أحد بشيء. اننا لا نعرف من الذي سيمثل الادعاء ولا نعرف اطار الاتهامات.انهم يتركوننا في الظلام. «كما يضم فريق الدفاع عن صدام رامسي كلارك وزير العدل الامريكي في عهد الرئيس الامريكي الاسبق ليندون جونسون في الستينات». ومنذ ذلك الحين عمل كلارك في انشطة متعددة وتولى العديد من قضايا حقوق الانسان الشهيرة. ووصف الحرب التي اطاحت بصدام حسين بأنها غير مشروعة واشار الى انه سينضم الى فريق الدفاع عنه في بغداد.وحتى الآن المحامي الوحيد الذي ظهر مع صدام وفقا لما يقوله مسؤولون مع المحكمة الخاصة كان خليل الدليمي وهو عراقي يتوقع ان يقود فريق الدفاع. وقال غزاوي انه من المرجح ان يقدم الفريق مذكرات تشكك في قانونية العملية وتطالب باجراء المحاكمة في الخارج. وقال «يمكن تقديم طلب لشطب القضية لاسباب عديدة من بينها قانونية كل شيء». ويرفض غزاوي القول بأنه يدافع عن قضية خاسرة ويقول انه بالاضافة الى الفريق الذي يتراوح بين 20 و25 محاميا يوجد 2500 محام في انحاء العالم يقدمون المساعدة. وفي بعض الاحيان لا يمكن لمحامين آخرين ان يقولوا على وجه الدقة من هم اعضاء الفريق الذي يدافع عن صدام.ويوجد شخص يظهر دائما في لقطات التلفزيون ويقول انه من محامي صدام وهو جيوفاني دي ستيفانو الانجلو ايطالي الذي عمل في فترة نيابة عن سلوبودان ميلوسيفيتش. وعندما سئل غزاوي بشأن دي ستيفانو نفى علمه به.وقال «انني لا اعرفه. انه ليس في الفريق الرئيسي.»