قررت الولاياتالمتحدة فرض عقوبات على مصرف التجارة الخارجية في كوريا الشمالية في محاولة لتجفيف مصادر الأموال التي تستخدمها بيونغ يانغ في برنامجها النووي. وأعلن مستشار الأمن القومي للرئيس باراك أوباما توم دونيلون في مداخلة في نيويورك أن "وزارة الخزانة قررت فرض عقوبات أميركية على بنك التجارة الخارجية في كوريا الشمالية، المصرف الرئيسي لتبادل العملات الأجنبية، لدوره في دعم برنامج أسلحة الدمار الشامل في هذا البلد". وقال دونيلون، في خطابه أمام مجموعة "مجتمع آسيا" التي تعمل للتقارب بين الولاياتالمتحدة وآسيا، إن "على كوريا الشمالية أن تبدل مسارها للحصول على المساعدة التي هي في حاجة ماسة إليها". وحذر من أنه "في حال عدم حصول ذلك فإن الولاياتالمتحدة ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها لتشديد العقوبات الأحادية والدولية لتعطيل البرنامجين النووي والبالستي لكوريا الشمالية". وفي بيان، اكدت وزارة الخزانة انها ادرجت المصرف المذكور على قائمتها السوداء للكيانات المحظور نشاطها في الولاياتالمتحدة والتي ستجمد اصولها المفترضة. وأوضحت الوزارة أن "هذه العقوبات الجديدة تستهدف أيضا المسؤول الكوري الشمالي بايك سي بونغ الذي يدير الهيئة المشرفة على تصنيع الصواريخ البالستية". ونقل البيان عن ديفيد كوهين المسؤول في وزارة الخزانة قوله "نحض المؤسسات المالية في كل أنحاء العالم على التحلي باليقظة خصوصاً حيال الأخطار التي ستواجهها في حال تعاملها مع بنك التجارة الخارجية في كوريا الشمالية". وشدد على "تطابق وجهات النظر بين واشنطن وحليفتيها كوريا الجنوبية واليابان في ما يتعلق بكوريا الشمالية"، وقال "لقد ولى الزمن الذي كانت فيه كوريا الشمالية قادرة على استغلال أي اختلاف في الآراء بين حكوماتنا الثلاث". وأكد أن "إمكان إيجاد حل سلمي للملف الكوري الشمالي ينبغي أن يقترن بتنسيق كبير مع الحكومة الصينية الجديدة"، معتبراً أن "أي بلد، ولا حتى الصين، يمكنه إقامة علاقات طبيعية مع كوريا الشمالية حين تهدد جيرانها".