تختتم منافسات الجولة ال18 من دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة ثلاثة مواجهات، إذ يحل الشباب ضيفاً على الفتح في الأحساء، فيما ترتفع حدة الإثارة في مواجهة «دربي» القصيم بين التعاون والرائد، ويلتقي الوحدة والأهلي على ملعب الأول في مكةالمكرمة. الفتح - الشباب مواجهة قوية ومثيرة للغاية بين طموحات الفتح للابتعاد بالصدارة وتوسيع الفارق بينه وبين الخصوم، وتطلعات الشباب إلى التقدم خطوة نحو انتزاع الصدارة. الفتح صاحب السجل الأبيض من دون أية هزيمة طوال 17 جولة ماضية، يملك 43 نقطة، ويسعى جاهداً إلى مواصلة تحقيق النتائج الكبيرة، وتأكيد أحقيته بالتفوق على كبار الفرق، ومدربه التونسي فتحي الجبال أثبت أنه الأفضل من دون منافس بين المدربين كافة، بعد أن وفق في تسخير إمكانات اللاعبين كما يجب على أرض الميدان، وأوجد فريقاً لا يقهر على الإطلاق. لاعبو الفتح يمتازون بالروح العالية طوال ال90 دقيقة، إذ تجدهم يتحركون في الاتجاهات كافة، ولا يمنحون الخصوم فرصة التحكم بالكرة، إلى جانب نقل الهجمة المرتدة السريعة التي دائماً ما تحمل الخطورة البالغة بقيادة الرائع البرازيلي إلتون خوزية والكونغولي دوريس سالمو وربيع سفياني وكذلك حسين المقهوي. وعلى الطرف الآخر، يدخل الشباب من خلال المركز الثالث ب35 نقطة، والمدرب البلجيكي برودوم بيده أجندة زاخرة بالأوراق الرابحة التي تمكنه من فرض ما يريد من قناعات فنية على أرض الميدان، إذ يشكل البرازيليان كماتشو وفرناندو قوة فاعلة في منتصف الميدان، إلى جانب حيوية عمر الغامدي وأحمد عطيف، وهذا الرباعي قادر على القيام بالمهمات الهجومية والدفاعية على أكمل وجه، كما أن ناصر الشمراني والأرجنتيني تيغالي يشكلان قوة ضاربة في خط المقدمة، تهدد أقوى الدفاعات. التعاون - الرائد موقعة جماهيرية لا تعترف بأي معايير أو مقاييس تسبق أول صافرة، ودائماً ما يكون عنوانها الأبرز الإثارة والندية، وتختلف تحضيرات الفريقين من حيث التهيئة النفسية ورصد المكافآت، كما أن الحصص التدريبية الأخيرة تتسم بالسرية التامة، لإبعاد اللاعبين عن الضغوط النفسية والمحافظة على سرية المخططات الفنية. التعاون يصارع من أجل البقاء، إذ يملك 14 نقطة في المركز ال11، بفارق الأهداف عن الفيصلي وهجر صاحبي المركز ال12 و13، ما يجعل مدربه المقدوني جوكيكا لا يفكر بغير الفوز، إذ ما أراد تعزيز حظوظ فريقه بالبقاء بين الكبار لموسم آخر، ولديه العديد من العناصر الجيدة التي تمكنه من تطبيق مخططاته الفنية بوجود محمد الراشد وأحمد الحربي وسلطان اليامي وأحمد مفلح وغيرهم من الأسماء البارزة. وفي المقابل، يدخل الرائد بأوضاع أفضل من مضيفه، إذ يقف في المركز ال9 برصيد 18 نقطة، وسجّل في الأعوام الأخيرة توفقاً واضحاً على منافسه التقليدي، وكسب مباراة الدور الأول بهدف من دون رد، كما أنه قدّم مستويات كبيرة هذا الموسم، توجهاً بالوصول إلى نصف نهائي كأس ولي العهد، وتضم خطوطه أوراقاً رابحه بقيادة المغربي عصام الراقي والبرازيلي شوشا والكونغولي ديبا ووليد الجيزاني وبندر القرني. الوحدة - الأهلي ما زال الوحدة يبحث عن تحقيق الانتصار الأول والتمسك ببصيص الأمل من أجل البقاء، بعد أن فشل في جمع أكثر من نقطتين وضعته في ذيل الترتيب، ما جعل الإدارة تقيل المدرب التونسي وجدي الصيد، وتتعاقد مع الصربي دراغان سعياً إلى تعديل ما يمكن تعديله قبل فوات الأوان، وإن كانت فرص تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلي صعبة إلى أبعد الحدود عطفاً على الفوارق الفنية. وفي الجهة الأخرى، يحاول الأهلي أخذ نصيبه من شباك الوحدة واستعادة نغمة الانتصارات التي توقفت في الجولة السابقة بالتعادل أمام الفتح، والكتيبة الخضراء عاودت مجدداً تقديم المستويات الكبيرة، بعد أن نجح المدرب التشيخي غاروليم في إعادة ترتيب الأوراق، زجّاً بالكولومبي بالمينو في محور الارتكاز إلى جانب تيسير الجاسم والشابين سلطان السوادي ومصطفى بصاص، وإتاحة الفرصة لظهيري الجنب للمساندة الهجومية، ما منح ثنائي المقدمة البرازيلي فيكتور سيموس وعماد الحوسني مساحات أوسع بين دفاعات الخصوم.