يدخل دوري زين السعودي مساء اليوم الجولة ال17، إذ يلتقي الهلال المتصدر بالفتح، والشباب يحل ضيفاً ثقيلاً على الرائد، والأهلي يستضيف القادسية، وكل المواجهات ذات أهمية كبيرة لجميع الفرق. الفتح - الهلال يسعى الهلال المتمسك بصدارة الترتيب ب41 نقطة إلى مواصلة الابتعاد عن المنافسين وتوسيع الفارق النقاطي، سعياً إلى اكمال متطلبات البطولة وحسم الحسابات لمصلحته قبل الجولتين الأخيرتين، لذا لن يلتفت مدربه البلجيكي غيريتس إلى أي فوارق فنية تصب في كفة فريقه، وسيرمي بكل الأوراق الرابحة منذ البداية لكسر الحصون الدفاعية المنتظرة للخصم، ويملك المدرب الهلالي عناصر الكسب في جميع المراكز. وفي المقابل، يدخل الفتح ب18 نقطة في المركز السابع ويتطلع إلى مواصلة الحضور القوي وإسقاط الفرق الكبيرة، ويتعامل مدربه التونسي فتحي الجبال بكل واقعية مع قدرات اللاعبين، ما مكنه من حصد العديد من النقاط التي ثبتت أقدام الفريق في مناطق الأمان، ويظل سلاح الكرات المرتدة هو الشعار الأبرز للمدرب التونسي الذي يجيدها لاعبوه بكل اقتدار. الرائد - الشباب مواجهة مهمة للغاية في حسابات الطرفين، فالشباب يسعى إلى الاستمرار في مطاردة الهلال على صدارة الترتيب، وعدم التفريط بأية نقطة في الجولات المتبقية، ويعاني الفريق كثيراً من الغيابات التي أحرجت المدرب في المواجهات السابقة، ولا شك أن جاهزية المهاجم ناصر الشمراني ستكون دعامة قوية لخط المقدمة، فيما يكون الحمل الأكبر على أحمد عطيف في منطقة المناورة في ظل غياب الليبي طارق التايب والبرازيلي كماتشو، وعلى رغم كل الظروف لا بديل للشباب عن الفوز للإبقاء على فرصة انتزاع الصدارة. وعلى الضفة الأخرى، يبحث أصحاب الدار عن بداية حقيقية للهروب من ذيل الترتيب والبحث عن مقعد بين الكبار في الموسم المقبل، ومن المنتظر أن يعتمد مدرب الفريق على الشق الهجومي منذ البداية كون التعادل لا يختلف كثيراً عن الخسارة في ظل اشتداد الصراع بين فرق المؤخرة، وعلى رغم الأسماء الجيدة في الخطوط الحمراء إلا أن النتائج لا تزال ضعيفة وتسير بالفريق إلى العودة لمصاف الدرجة الأولى. الأهلي - القادسية تتباين طموحات الفريقين، فالأهلي يحاول جاهداً زيادة الرصيد النقاطي والتقدم من جديد إلى المركز الرابع، ويدرك المدرب الجديد البرازيلي سيرجيو فارياس أهمية تحقيق الفوز في المهمة الأولى، ما يجعله في غاية الحرص للوصول إلى إرضاء الجماهير من خلال فوز مقرون بأداء مقنع. ولعل تحسن أداء الخطوط الخضراء في الآونة الأخيرة يساعد المدرب الجديد في مهمته. وعلى الطرف الآخر، يدخل القادسية ب11 نقطة وبطموحات التقدم إلى مناطق الدفء والهروب من معركة الهبوط التي اشتدت كثيراً في الجولات الأخيرة، بعد أن انحصرت بين الثلاثي القادسية ونجران والرائد. وتمثل النقاط الثلاث أهمية بالغة في حسابات الفريق الأحمر في رحلة البقاء، وتعاني الخطوط من عدم الثبات في المستويات، ما جعل النتائج متفاوتة من مباراة إلى أخرى.