أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين ان إدارة سجن «عوفر» العسكري نقلت 37 اسيراً من حركة «فتح» ليل الخميس - الجمعة إلى سجني «نفحة» و «ريمون» بطريقة تعسفية وفجائية كجزء من الحملة التي تشنها على الأسرى، ولخلق عدم استقرار في صفوفهم. ونقلت وكالة «معا» عن ممثل الأسرى محمود غلمة ان الوضع داخل السجن متوتر للغاية نتيجة هذا النقل الجماعي المقصود والذي تم من دون أي تنسيق مع ممثلي الأسرى او إشعارهم بذلك. وقال ان الأسرى اتخذوا خطوات احتجاجية تمثلت بإبلاغ إدارة السجن بعدم وجود تمثيل للأسرى، وأنهم يتحملون أي ردود فعل نتيجة قيامهم بهذه الخطوات العقابية بحق المعتقلين. وفي محاولة لاستدراك الوضع المشحون، اجتمع ضابط الاستخبارات في السجن مع ممثلي الأسرى وطالب بإعطاء إدارة السجن مهلة حتى الخميس المقبل لمعالجة الأمر. وقدم ممثلو الأسرى طلبات عدة لإدارة السجن، منها وقف أجهزة التشويش في الأقسام، وإعادة الأسرى المنقولين، وفتح الفورات على كل الأقسام، والسماح بإدخال الاغطية الشتوية والملابس والكتب من طريق الأهالي، وإصلاح السماعات في غرف الزيارة. وشكا غلمة من حال الاكتظاظ الشديد في سجن «عوفر» حيث وصل العدد إلى 140 اسيراً، معظمهم من المعتقلين القادمين من مراكز التوقيف المختلفة، ما يضطر الأسرى إلى النوم على الأرض بسبب الاكتظاظ. وأشار إلى النقص في الاغطية في فصل الشتاء، وان البطاطين التي تحضرها إدارة السجن متسخة للغاية وتسبب للأسرى الأمراض. من جانب آخر، أكد السفير المصري لدى السلطة ياسر عثمان وجود محادثات مع الجانب الاسرائيلي في شأن الاسرى المضربين عن الطعام داخل السجون الاسرائيلية والذين اعيد اعتقالهم بعد الافراج عنهم ضمن صفقة غلعاد شاليت. وقال موضحاً: «تحاول مصر من خلال المحادثات السياسية والأمنية مع الجانب الاسرائيلي، بذل جهودها لحل أزمة المضربين عن الطعام والانتهاكات الاسرائيلية المتعلقة بصفقة شاليت والاعتقال الاداري. في هذا الصدد، نقلت وكالة «معا» عن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع قوله: «اننا بانتظار الرد الإسرائيلي على الجهود المصرية المبذولة للإفراج عن 10 أسرى محررين في صفقة شاليت أعيد اعتقالهم، ومن بينهم الأسير المضرب عن الطعام منذ 6 اشهر سامر العيساوي». وأوضح ان جهوداً مصرية جدية واتصالات جرت مع الجانب الإسرائيلي من اجل ان تفرج إسرائيل عن سائر الأسرى المحررين، وكذلك عن الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، خصوصاً ان مصر هي الراعية لصفقة التبادل، والراعية للتفاهمات التي جرت بين الأسرى وإدارة السجون عشية وقف الإضراب في 15 ايار (مايو) عام 2012، والتي تضمنت التزام إسرائيل عدم تجديد الاعتقال الإداري من دون أي أسباب قانونية محددة وواضحة. جاءت أقوال قراقع خلال زيارته مع وفد من الوزارة وأسرى محررين، لعائلة الأسير الفلسطيني إبراهيم أبو حجلة في مدينة رام الله والذي أعيد اعتقاله في 15 حزيران (يونيو) الماضي بعد تحرره في صفقة شاليت بثماني اشهر، اذ تطالب النيابة العسكرية الإسرائيلية بإعادة فرض حكمه السابق 30 عاماً، ويقبع الآن في سجن «ريمون» الإسرائيلي. يذكر ان سلطات الاحتلال أعادت اعتقال الأسرى المحررين سامر العيساوي، وإبراهيم أبو حجلة، وأيمن شراونة، ويوسف شتيوي، وأيمن أبو داود، وإياد أبو فنون، وعبد الرحمن دحبور، ومنى قعدان، وعلي زيدات، ومحمد مصالحة.