طالبت عائلات ثمانية أسرى فلسطينيين حرروا في «صفقة شاليت»، الراعي المصري للصفقة بالتدخل لوقف تراجع إسرائيل عن شروط الصفقة بعد قيامها باعتقال أبنائهم الثمانية وإعادتهم الى السجن لتنفيذ العقوبة القديمة التي صدرت بحقهم قبل الصفقة. وقالت عائلات الأسرى الثمانية في مؤتمر صحافي عقدته أمس في رام الله، إن السلطات الإسرائيلية بررت اعتقال أبنائها بقيامهم ب «خرق شروط الاتفاقية». وحذر وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، اللذان شاركا في المؤتمر الصحافي، من قيام السلطات الإسرائيلية بالتراجع عن الصفقة وإعادة اعتقال جميع الأسرى المحررين تحت ذريعة «خرق شروط الصفقة». وقال فارس إن الأسير إبراهيم أبو حجلة الذي جرت إعادته الى السجن لتنفيذ 14 عاما متبقية من حكمه، هو عضو في المكتب السياسي ل «الجبهة الديموقراطية»، وجرى انتخابه لعضوية المكتب السياسي منذ كان في السجن، لكن السلطات تذرعت بأنه يمارس عملاً سياسياً عندما واصل توليه هذه المنصب عقب الإفراج عنه، واعتقلته وحكمت عليه بتنفيذ ما تبقى من سنوات حكمه. وكان ابو حجلة أمضى 9 سنوات في الأسر قبل أن يجري الإفراج عنه في صفقة شاليت. وروى أهالي الأسرى كيف قامت السلطات باعتقالهم وإعادة البعض منهم إلى السجن المؤبد من دون أي سبب يذكر. وقال وليد اشتيوي، والد الاسير يوسف اشتيوي، من مدينة قلقيلية شمال الضفة، ان ابنه كان يحاول الاندماج في الحياة، لكن السلطات اعتقلته بعد شهور قليلة وأعادته الى السجن لتنفيذ حكمه السابق. وتساءل: «السلطات لم تبلغ ابني أي شروط لدى الإفراج عنه، ولم يعرف عن اي شروط يتحدثون، ولم يمارس أي نشاط سياسي». وطالب مصر الراعية لصفقة التبادل العمل بإلزام اسرائيل تطبيق شروط الصفقة. وقالت ثائرة كراجة زوجة الأسير إبراهيم أبو حجلة: «لا أحد منا يعرف ما هي الشروط، وما هو المسموح، وما هو الممنوع، ونرجو من الراعي المصري الإعلان عن هذه الشروط إن وجدت، أو الإعلان أنها غير موجودة». وقالت عائلتا اثنين من الأسرى الثمانية إنهما مضربان عن الطعام، أحدهما سامر عيساوي منذ 64 يوماً، والثاني ايمن شروانة من 94 يوماً، مطالبين بإطلاق سراحهما. وقال جهاد شراونة، شقيق ايمن، إن شقيقه فقد رجله وعينه اليمنى وإحدى كليتيه نتيجة الإضراب المتواصل منذ أكثر من ثلاثة شهور. وأضاف أن السلطات أبلغت شقيقه عندما اعتقلته، بأنه «خطر أمني» من دون أن تعلن الأسباب. وأعلنت العائلات الثمانية أنها ستلتقي الرئيس محمود عباس بعد غد لهذا الغرض.