شن الكاتب الإعلامي الدكتور عبدالله العسكر هجوماً على استرزاق الكُتَّاب الأجانب من خلال تناول «الوهابية» وتشويهها. واعتبر أن الكتابات الحالية لا جديد فيها ولا تستحق الوقوف عندها «اللّهم إلاّ تشقيقاً لكلام بارد، واتكاء على مقالات حديثة أغلبها مقالات سياسية أو اجتماعية ضئيلة الصلة بالدعوة السلفية، وما تمخض عن اتفاق المحمديْن في الدرعية من قيام الدولة السعودية الأولى، فالأفكار التي طرحتها الدعوة السلفية في فجر تاريخها لا تختلف عن الأفكار التي واكبت مسيرتها خلال الدولتين السعوديتين الثانية والثالثة». وأبدى انزعاجه من ربط التشدد بالوهابية بقوله: «إن إسقاط الأخطاء والهزائم والتشدد والتطرف الذي يعاني منه العالم العربي على الوهابية هذا الصنيع لا يمت للتاريخ أو درس التاريخ بصلة. فبيئة الدعوة أنبتت الدعوة، ولا يمكن أن يقبل العقل أن الدعوة في بدايتها منبتّة عما حولها»، وأضاف: «أمر آخر لا يقل سفاهة عن الإسقاطات الفكرية، وهو اعتبار الأفكار الدينية المتشددة والمتطرفة السائدة في عالم اليوم هي وهابية المنشأ والأصل».