صعدت اسرائيل حملتها الدولية لصد مطلب السلطة الفلسطينية بالاعتراف بفلسطين، كدولة غيرعضو في الاممالمتحدة. واصدرت وزارة الخارجية تعليمات لسفرائها وبعثاتها الدبلوماسية، في مختلف دول اعضاء الاممالمتحدة، للاقناع بالموقف الاسرائيلي الرافض للمطلب الفلسطيني. وسيعلن السفراء امام ممثلي الدول ان "خطوة كهذه تشكل خرقا للاتفاقيات المبرمة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية وتقديم الطلب سيمنح الشرعية لالغاء اتفاقية اوسلو". ويأتي تصعيد المعركة الاسرائيلية خشية قيام السلطة في تقديم شكوى ضد اسرائيل وقياديين سياسيين وعسكريين الى محكمة "لاهاي" الدولية بتهمة ارتكاب جرائم . ونقلت مصادر اعلامية اسرائيلية عن مسؤول في وزارة الخارجية ان الحملة الدولية ضد المطلب الفلسطيني ستركز على تجنيد اكبر عدد من الدول للضغط على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وتحذيره من الاستمرار في خطواته، على رغم التوقعات بعدم نجاح الجهود الاسرائيلية، بعد ان فشل الرئيس الامريكي، باراك اوباما باقناع عباس بالعدول عن موقفه. وفيما تواصل الولاياتالمتحدة مساعيها لإقناع الفلسطينيين بالتراجع عن قرارهم التوجه إلى الأممالمتحدة، علم أن مسؤول الخارجية الأميركية ديفيد هيل سيلتقي في سويسرا برئيس السلطة الفلسطينية لإبلاغه رسالة مفادها "أن واشنطن تعتبر الخطوة الفلسطينية المتوقعة فكرة سيئة لن تحقق الأهداف المرجوة منها" . يشار الى ان التقديرات الاسرائيلية بان يحظى مطلب الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في الاممالمتحدة بتاييد مئة وخمسين دولة على الاقل، من اصل 193 دول اعضاء في الاممالمتحدة. ويزداد القلق الاسرائيلي في انه لن يتم استخدام حق النقض الفيتو ضد قرارا ت الجمعية العامة، ما يعني ان القادر على الغاء التصويت هو محمود عباس