قررت الأجهزة الأمنية في في محافظة ينبع إيداع العاملة المنزلية الإندونيسية المتهمة بقتل طفلة ينبع تالا ذات الأربعة أعوام الأربعاء الماضي، الحجز الانفرادي، وتحويلها إلى الصحة النفسية بعدما تم تصديق أقوالها من جهات التحقيق. وكشفت مصادر أمنية موثوقة ل «الحياة» عن عدم استعانة جهات التحقيق بمترجم خلال التحقيقات لإلمام العاملة باللغة العربية، مبينة أنها اعترفت وصادقت على أقوالها دون ضغوط بقتلها للطفلة المغدورة. وأوضحت المصادر أنه سيتم تحويلها إلى المحكمة العامة في ينبع للتصديق على اعترافها شرعاً بعد إنهاء كافة الإجراءات الرسمية في التحقيق، إضافة إلى إحالتها لمستشفى الصحة النفسية بالمدينةالمنورة للتثبت من حالها العقلية والنفسية. وقالت إن العاملة وضعت بتوجيه من جهة التحقيق داخل السجن في العزل الانفرادي، مؤكدة أن وضعها جيد ولديها عزوف عن تناول الطعام بعد جريمتها التي هزت المجتمع السعودي. وأفادت بأن القاتلة ادعت عند زيارة حقوق الإنسان لها داخل سجن ينبع العام الجنون وسوء حالها النفسية، مضيفة «وعندما طمأنها وفد حقوق الإنسان بأن السبب وراء قدومهم يعود إلى مساعدتها، في الحديث بشكل طبيعي، وسردت تفاصيل الجريمة، إذ عزت السبب على فعلته إلى رسائل نصية تلقتها من بلدها تحذرها بأنها ستقتل للانتقام منها». وأكدت المصادر محاولة العاملة المنزلية الانتحار مجدداً داخل المركز الطبي، بيد أن محاولتها باءت بالفشل في ظل تواجد الكادر الطبي، والحراسة الأمنية المشددة. من جهته، أوضح شقيق والد تالا اللواء ابراهيم الشهري أن نبأ مقتل ابنتهم نقل إلى شقيقه بواسطة والدتهم التي حضرت برفقته من جدة، مضيفاً «وباعتبار أن والدتي تملك شخصية قوية أبلغت أخي بالنبأ بعد خروجه من المستشفى، ولقد تقبل الخبر منها». وثمن اللواء الشهري، وهو قائد حرس الحدود بمنطقة المدينةالمنورة سابقاً، حضور أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد إلى منزلهم لأداء واجب العزاء. من جهة أخرى، نفى مصدر صحي في المركز الطبي بالهيئة الملكية في ينبع ل «الحياة» ما تناقلته المواقع الإلكترونية عن وفاة الطفلة فرح التي تعرضت لحادثة مرورية مع والدها الذي توفي بعد اصطدام مركبته بسيارة والد الطفلة تالا يوم الحادثة. وأكد المتحدث الإعلامي في شرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام ل «الحياة» أن مجريات قضية العاملة التي تسببت في مقتل الطفلة «تالا الشهري» لا زالت لدى هيئة التحقيق والادعاء العام، موضحاً أن دور الشرطة يكمن في الضبط والإحالة. وقال العقيد الغنام إن الشرطة ضبطت القضية مع الأدلة الموجودة وتمت إحالتها بعد ذلك إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، كون أن الشرطة جهة ضبط وإحالة. وحول الأنباء التي ترددت عن وفاة الطفلة فرح التي توفي والدها في حادثة اصطدام مرورية مع والد الطفلة تالا يوم الجريمة، أجاب «الطفلة ترقد بالعناية المشددة في المستشفى، ولا تزال على قيد الحياة». وأفاد المصدر أن الطفلة «فرح» لا تزال في العناية الفائقة، مبيناً أن حالتها الصحية حرجة جراء الحادثة المرورية.