قدم أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد مساء أمس واجب العزاء لذوي الطفلة المغدورة تالا الشهري التي ذهبت ضحية جريمة قتل ارتكبتها عاملة منزلية تعمل لدى أسرتها في ينبع، ورافقه محافظ ينبع ومدير شرطة منطقة المدينةالمنورة، ومدير شرطة ينبع، وعدد من المسؤولين، وكان في استقبالهم والد الطفلة وعدد من أفراد أسرتها. ودعا أمير المدينةالمنورة أن يتغمد الله الفقيدة بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر. تفاصيل جديدة إلى ذلك، زار وفد من هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة أمس، أسرة الطفلة "تالا"، ضحية خادمة ينبع، حيث اطلع الوفد المكون من مديرة القسم النسوي بفرع الهيئة بجدة جواهر النهاري وعدد من الباحثات والقانونيات، على وضع الأسرة. وأوضحت مصادر مطلعة رافقت الوفد ل"الوطن" أن أعضاء الوفد قدموا واجب العزاء لذوي الطفلة، وأن أعمال الوفد بدأت بزيارة سجن ينبع، حيث التقى العاملة الإندونيسية قاتلة الطفلة ذات الأربع سنوات "تالا الشهري"، وتحدثت الهيئة مع الخادمة عن سبب إقدامها على قتل الطفلة، وأن الخادمة أجابت بأن السبب هو أن والدة الطفلة لا تحبها، مكتفية بهذه العبارة، وأن الخادمة بصحة جيدة. وقالت المصادر إن الهيئة أطلعت ذوي الفتاة على الصورة التي انتشرت على الإنترنت، ويذكر أنها للخادمة وإلى جوارها الطفلة تالا، وإن الأسرة نفت أن تكون هذه الصورة للخادمة أو للطفلة "تالا"، وأنها صورة مفبركة. وذكرت المصادر أن وفد الهيئة تحدث إلى أم الطفلة المنحورة، عن علاقتهم بالعاملة، حيث أوضحت أن معاملة الأسرة لها كانت ممتازة، وأنها تسلمت كافة رواتبها، ولم يسند إليها سوى نصف العمل في المنزل رأفة بها. وحول تفاصيل الواقعة، أكدت أن الأم ذكرت أنها عندما عادت من عملها ودخلت المنزل، وجدت الخادمة مفترشة الأرض، لا تتكلم بل تشير فقط نحو حجرة النوم، وأنها عندما توجهت إلى حجرة النوم وجدت ابنتها جثة بجوار رأسها المفصول على السرير. تشييع تالا وكانت جموع من المواطنين في ينبع قد شيعت عقب صلاة الجمعة أمس جثمان الطفلة تالا خالد الشهري (4 أعوام) التي فصل رأسها عن جسدها بواسطة ساطور واتهمت العاملة المنزلية الإندونيسية كاريني (37 عاما) بقتلها. ومنذ وقت مبكر تواجد المئات من أقارب الطفلة لتجهيز وتغسيل جثمانها، فيما تم نقلها إلى جامع عمر بن عبدالعزيز حيث أديت عليها صلاة الميت بعد صلاة الجمعة، لتنقل عقب ذلك إلى مقبرة ج 16 بينبع البحر، حيث دفنت هناك. وكان أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد وجه بسرعة تسليم جثمان الطفلة إلى ذويها، تقديرا منه لوضع الأسرة وفداحة المصاب الجلل الذي لحق بهم. إلى ذلك، تسلم مركز شرطة البلد بينبع العاملة المنزلية بعد أن تجاوزت حالتها الصحية الخطر، حيث يستكمل التحقيق معها حول أسباب ودوافع جريمتها، فيما ستتم بعد ذلك إحالة أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم التخصص تمهيدا لتصديق اعترافاتها بمحكمة ينبع العامة. وقال مصدر في الشرطة إن الخادمة تعافت تماماً من آثار مادة "الكلوركس" التي شربتها محاولة منها للانتحار. وأكد المصدر أن الخادمة بدت أمس هادئة ومرتاحة نفسياً وأن الجهات الأمنية شرعت في فك اللغز المحيط بهذه الجريمة وكشف أسباب إقدامها على قتل الطفلة. وأشار المصدر إلى أن الخادمة سيتم إيداعها مستشفى الصحة النفسية بالمدينةالمنورة بعد الانتهاء من التحقيقات معها للكشف الطبي على سلامة قواها العقلية.