إلى كل البشر، ومن يستنشق هواء المسلمين ... ويأخذ بنصحهم إلى كل من يبحث عن الروح الصادقة ويفتش عنها في كل مكان اجعل أمام عينيك دائماً هذا السؤال... من ذا الذي أفتح له قلبي بعد الله؟ وحتى لا يتوه وسط القلوب الجواب افتح قلبك للإنسان الذي يعطيك ولا يسأل كيف؟ أو كم؟ أو لمن؟ أو لماذا؟ أو ما المقابل؟ يحمل على ظهره كل همومك، ويدعو لك قبل نفسه يشاركك أحلامك وطموحاتك، مهما كانت بعيدة، أو صعبة المنال، يأخذ من ابتسامته ويرسمها على وجهك، يقرأ عينيك قبل لسانك، يصدقك بينما كل الناس تكذبك، يغار من الدمعة إن لامست نعومة خديك، يوجهك إن ضللت الطريق، يجعل من أذنيه ملجأً لغضبك، ومن قلبه قبراً لأحزانك، يخاف عليك من شعور الآخرين تجاهك، لا يجعلك محتاجاً له، فهو دائماً إلى جانبك، يراك عظيماً وقادراً عندما ترى نفسك فاشلاً، يقسو عليك عندما تقسو على نفسك، فيأخذ من روحه ويزرعها في يديك، ويجعل من دمائه ماءً يسقي به جفاف جروحك يدعو في سجوده لك، كما يدعو لنفسه، وإلى كل المسلمين من يذكرك في رشفات قهوة مسائه ويبتسم لا ينتظر عطاءً من أحد سوى عطاء الله فإذا وجدت هذا الإنسان سلم له قلبك وأنت مطمئن