الابتسامة مفتاح من مفاتيح النجاح، لأنها تفتح قلوب الناس من أجل المعرفة والتواصل الإنساني. وفي اعتقادي أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يبتسم.. ولهذا يقول الشاعر: "إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم" ويقول الناس: إذا أردت أن تفتح محلاً تجارياً فلا بد أن تعرف كيف تبتسم، ربما أن تكون مبتسماً دائماً..!! والابتسامة الصادقة والعفوية ينبغي ان يتعلمها كثير من الناس من اجل التفوق والنجاح. وفي الأثر الشريف تبسمك في وجه أخيك المسلم صدقة. ويقول الشاعر العربي:- صن النفس واحملها على ما يزينها تعش سالماً والقول فيك جميل ولا ترينّ الناس الا تجملاً نبا بك دهر او جفاك خليل وكلمة التجمل تعني إظهار سرورك وابتسامتك حتى لو جفاك صديقك او انقلب ضدك الزمان. لكن هناك جانب صحي في الابتسامة الصادقة، وفيها تبرز قيمة الابتسامة في ميزان الحياة الايجابية التي تعطي للإنسان دوراً في مجابهة مصاعب الحياة، وكعلاج نفسي ضد امراض العصر الحديث.. فقد قام فريق من علماء النفس والاجتماع الأمريكيين بدراسة عن الابتسامة وعلاقتها بصحة الإنسان، وأثبتت الدراسة ان الابتسامة تحفظ للإنسان صحته البدنية والنفسية، كما انها نوع من انواع العلاج الوقائي ضد امراض العصر. وأكدت الدراسات والتجارب التي قام بها أحد علماء النفس والتي شملت حوالي (3500) شخص من مختلف الطبقات الاجتماعية، ان الناس ينقسمون الى ثلاث مجموعات: - المجموعة الاولى: التي لا تبتسم إطلاقاً. - المجموعة الثانية: التي تبتسم عند الضرورة او عند وجود مناسبة. - المجموعة الثالثة: التي تبتسم بصورة مستمرة. وقد اوضحت هذه الدراسات والتجارب ان الابتسامة هي سبب مهم من اسباب السعادة والنجاح، كما اوضحت ان الشخص الدائم الابتسام هو أكثر الأشخاص جاذبية، وقدرة على إٍقناع الناس، كما أنه أكثرهم ثقة بالنفس. وقد ثبت مؤخراً ان الشخص الذي يبتسم بصفة دائمة يتمتع بنبض سليم ومتزن، كما ان الابتسامة لديه تساعد كثيراً على تخفيض الدم المرتفع، كما انها تنشط الدورة الدموية بشكل مستمر. ويبدو ان للابتسامة آثاراً ايجابية على وظائف القلب والمخ والكبد، لأنها تجعل المخ يحتفظ بكمية أكبر من الاوكسجين مما يجعل المخ وسائر الأعضاء أكثر تلقياً للدم النقي.. إنها دعوة لجميع القراء من أجل مزيد من الابتسام. وكل عام وأنتم بخير.