تختتم مساء اليوم منافسات الجولة الرابعة من دوري زين السعودي للمحترفين، حيث تقام ثلاث مواجهات، إذ يلتقي الشباب والأهلي على ملعب الأول في مواجهة قوية جداً، فيما يستضيف الاتفاق نظيره الفتح، والحزم يلاقي الرائد. الشباب - الأهلي يتطلع كلا الفريقين إلى مواصلة حصد النقاط وتقديم المستويات الكبيرة كما فعلا في الجولة السابقة، إذ حقق الشباب انتصاراً مهماً أمام النصر بهدفين من دون رد، وبالنتيجة ذاتها فاز الأهلي على الاتفاق. الشباب يدخل المباراة بسبع نقاط إثر فوزه على نجران والنصر وتعادله مع الوحدة، ويملك مدرب الفريق جايمي باتشيكو قوة جبارة في خط الوسط هي سلاحه الأول في جميع المواجهات، إذ يتحرك صانع اللعب كماتشو بكل أناقة يميناً وشمالاً ويشكل مهاجماً ثالثاً في حال «هجمة» فريقه، كما أن الرائع طارق التايب له صولات وجولات في ملعب الخصم ويصعب الحد من خطورته دائماً بالطرق المشروعة، إلى جانب حيوية أحمد عطيف والأسترالي آدم، وهذا الرباعي يشكل الخطورة الحقيقية للفريق ويقلق مدربي الخصوم لصعوبة مجاراة الوسط الشبابي، ولا يقل ثنائي المقدمة ناصر الشمراني والأنغولي فلافيو خطورة، فكلاهما يملك المهارة العالية والقدرة التهديفية، وتزداد الهجمة الشبابية ضراوة عند مشاركة عبدالله الشهيل وحسن معاذ من الأطراف. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الأهلي بمعنويات مرتفعة جداً بعد الفوز الصريح على الاتفاق بهدفين نظيفين إلى جانب الأداء المقنع الذي قدمه أفراده، ويسعى المدرب الفارو إلى الاستفادة من معنويات لاعبيه والعودة بثلاث نقاط ستكون في غاية الأهمية، وتكمن القوة الضاربة للفريق في تحركات مالك معاذ والأرجنتيني خافيير توليدو، خصوصاً أن الأخير قدم نفسه بصورة رائعة في المباراة الأخيرة، كما أن تيسير الجاسم يقدم مجهوداً سخياً في منتصف الميدان إلى جانب سيباستيان، وكل ما يقلق الجماهير الأهلاوية تكرار الهفوات الدفاعية والتي غالباً ما تصادر تفوق الفريق في المباريات الكبيرة. الاتفاق - الفتح يحشد الفريق الاتفاقي جميع أسلحته لتعويض الكبوة التي تعرض لها في الجولة السابقة أمام الأهلي، والمدرب البلغاري مالدينوف مطالب بتصحيح أوضاع فريقه قبل فوات الأوان، خصوصاً أن هناك سخطاً جماهيرياً من مستويات الفريق في الجولات السابقة، ويطغى على الأداء الاتفاقي الاجتهادات الفردية التي لا تجدي في غالب الأحيان، كما أن خط المقدمة لا يجد الإمداد المناسب، وبالتالي غابت خطورته أمام مرمى الخصوم. أما الفتح، فيمنّي النفس بنقاط جديدة تنعش رصيده، كونه لا يحتكم سوى على نقطة يتيمة أثر تعادله مع الحزم بهدف لمثله، بعد أن خسر أمام الاتحاد والرائد، ولن تكون المهمة سهلة، وهو يلعب خارج قواعده، ويعتمد مدربه التونسي فتحي الجبالي على خبرة فيصل سيف وفهد الزهراني في مناطق المناورة وحيوية فيصل الجمعان وأبو عبيد في خط المقدمة. الحزم - الرائد يتسلّح الحزم بالأرض والجمهور للإطاحة بضيفه، والفريق الحزماوي من الفرق التي تجيد الاستفادة من أفضلية الأرض، كما أن لاعبيه ترتفع همتهم كثيراً، ودائماً ما يحصد الفريق معظم النقاط داخل ملعبه، ومن المنتظر أن يعتمد المدرب المصري محسن صالح النهج الهجومي منذ البداية، ولديه عناصر جيدة تمكنه من تحقيق أهدافه الهجومية بوجود وليد الجيزاني وصفوان المولد. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الرائد بثلاث نقاط إثر فوزه على الفتح، ويسعى لاعبو الفريق بكل قوة إلى العودة بأفضل النتائج سعياً للابتعاد عن مراكز المؤخرة باكراً، ويمتاز الفريق بالأداء الجماعي، إلا أن غياب الهداف الحقيقي يحرم الفريق تتويج مستوياته داخل الميدان.