قفز الاتحاد إلى صدارة ترتيب دوري زين للمحترفين بعد أن كسب مضيفه النصر بهدف من دون رد، في افتتاح الجولة الثالثة، فيما فجر الهلال غضبه في شباك نجران بعد أن ألحق به خسارة قاسية قوامها 6 أهداف، فيما تغلب الرائد على الفيصلي بهدف من دون مقابل، وكسب الاتفاق التعاون بهدفين نظيفين، وتفوق الفتح على مضيفه الشعلة بثلاثة أهداف في مقابل هدفين. النصر - الاتحاد اتسمت مجريات الشوط الأول بالأداء السريع والهجوم المتبادل، فارضاً الفريق النصراوي سيطرته الميدانية. وشهدت معظم مجريات هذا الشوط استحواذاً لأصحاب الأرض، بفضل تحركات لاعبي الوسط: الأرجنتيني مانسو والمصري حسني عبدربه مع دعم خط الظهر الأيمن خالد الغامدي. وهدد اللاعب حسني عبدربه مرمى الاتحاد من محاولتين متتاليتين كادت أن تسفر إحداها على الأقل عن هدف نصراوي، لولا تمكن من حارس المرمى مبروك زايد (3)، وسعى النصراويون إلى ترجمة تفوقهم الميداني من خلال توالي الفرص، مستغلين الحال الفني للفريق المنافس الذي اعتمد على الطريقة الدفاعية، ما جعل الاتحاديون من دون سيطرة وخطورة تذكر، عدا تسديدة سعود كريري من خارج المنطقة (24). وتوالت الفرص النصراوية، إلا أن لاعبيه أضاعوا ثلاث فرص سانحة للتسجيل، الأولى كانت عن طريق الأكوادوري جيمي أيوفي ارتطمت في العارضة الاتحادية (30)، وأنقذ مبروك زايد مرمى فريقه من تسديدة محمد السهلاوي (35)، وبعدها بدقيقة تلتها فرصة أخرى للسهلاوي تصدى لها زايد على دفعتين. وفي الشوط الثاني، نوّع لاعبو النصر من محاولاتهم الهجومية، وأضاع مهاجمهم جيمي إيوفي فرصة هدف مؤكد، بعدما تمكن مبروك زايد من صد كرته (46)، وأهدر في المقابل اللاعب البرازيلي ديغو دي سوزا فرصة هدف للاتحاد بعد أن صوب كرة اعتلت العارضة (49). وعلى رغم تعادل الكفة الفنية في هذا الشوط، كان الاتحاديون بخبرة ومهارة لاعبيه الفردية الأكثر نجاحاً في منتصف الملعب بتقديم اللمحة (التكتيكية)، بخاصة بعد أن زج الجهاز الفني باللاعب محمد أبوسبعان، ليعطي الدعم للجهة اليمنى ويقوي من دور إبراهيم هزازي الذي أرسل بدوره كرة رائعة لديغو دي سوزا وبمهارة نجح في تسجيل هدف الأول للاتحاد (59). وكاد أن يدرك النصر التعادل لولا براعة الحارس الاتحادي بعد إخراجه لتصويبة إبراهيم غالب إلى ركلة زاوية (62)، نجران – الهلال جاءت البداية سريعة من أصحاب الأرض، وكاد جهاد الحسين أن يفتتح التسجيل، بعد أن انسلّ من بين المدافعين من منتصف الميدان، إلا أن الحارس عبدالله السديري خرج في توقيت سليم وأنقذ الموقف (2)، وحاول لاعبو نجران الوصول إلى المرمى الأزرق باكراً، في ظل الفوضى التي تعاني منها خطوط المؤخرة للضيوف، وبعد مضي ربع الساعة الأولى، بدأ الهلال في تنظيم صفوفه، ما منحه أفضلية السيطرة الميدانية، وكاد البرازيلي ويسلي أن يصل إلى شباك أصحاب الدار، عبر تسديدة قوية ارتطمت بالعارضة، وعاد مرة أخرى بعد أن تجاوز المدافع بمهارة عالية، إلا أن الحارس ناصر الصيعري تألق في إنقاذ مرماه، وواصل الصيعري حضوره اللافت، وتصدى لكرة رائعة من قدم محمد الشلهوب من خطأ على مشارف المنطقة. وزاد الهلال من ضغطه الهجومي وتسابق لاعبوه على أهدار الفرص، إذ أضاع سلطان البيشي كرة مواتية للتسجيل، وأتبعه عبدالعزيز الدوسري بكرة أخرى، وأيضاً ياسر القحطاني، وكاد الأخير أن يضع حداً للفرص الضائعة بتسديدة قوية جداً ارتطمت بالقائم الأيمن، ووسط الأفضلية الزرقاء وقبل صافرة نهاية الحصة الأولى، كاد صاحب العبدالله أن يضع نجران في المقدمة برأسية مرت بجوار القائم. وفي الشوط الثاني، واصل الهلال سيطرته الميدانية، ووفق البرازيلي ويسلي في تسجيل هدف التقدم عبر تسديدة من خارج المنطقة (54)، وكاد يضيف هدفاً ثانياً بعد فاصل مهاري، إلا أن كرته أخطأت طريق المرمى (58)، وجاء رد أصحاب الضيافة عن طريق حسن الراهب الذي أطلق كرة قوية لم يحالفها التوفيق، ووسط المد والجزر ينجح ياسر القحطاني في إضافة الهدف الثاني(65). اضطر مدرب نجران إلى تحرير لاعبيه من القيود الدفاعية، إذ اندفع اللاعبون إلى الخطوط الأمامية بحثاً عن تقليص الفارق، إلا أن ياسر القحطاني فاجأهم بكرة مرتدة انفرد على أثرها لم يجد الحارس ناصر الصيعري معها سوى إعاقة القحطاني لم يتردد معها الحكم في احتساب ركلة جزاء سجل منها القحطاني الهدف الثالث لفريقه(71). قبل أن يضيف ويسلي الهدف الرابع(75). وأحرز سلمان الفرج وويسلسي الهدفين الخامس والسادس الاتفاق - التعاون سعى الفريقان إلى تأمين الجوانب الدفاعية، مع التمهيد البطيء لبناء الهجمات المرتدة، ما قلل من خطورة الطرفين وسط الحرص الواضح على عدم تلقي هدف باكر. لاعب وسط الاتفاق حمد الحمد كسر حاجز الهدوء عبر هجمة نجح من خلالها في تخطي أكثر من مدافع وسددها بجوار القائم (12)، قبل أن يعود الحمد ليسدد كرة قوية أخرجها مدافع التعاون ذياب مجرشي (14)، ضغط أصحاب الأرض زاد من مخاوف الضيوف ما دفعهم إلى تكثيف الحضور من المناطق الخلفية. التراجع لم يكن كافياً لإيقاف المهاجم الاتفاقي البرازيلي كارلوس الذي نجح في تحويل كرة ركنية إلى هدف عن طريق ضربة رأسية عجز حارس التعاون فهد الثنيان عن التصدي لها (19). ومع بداية الشوط الثاني، واصل الاتفاق ضغطه على مرمى التعاون، إذ صوب يوسف السالم كرة في الشبك الخارجي لمرمى الثنيان (50). المحاولات التعاونية القليلة واجهت تنظيماً دفاعياً من جانب الاتفاق لم تشكل معه الهجمات أية خطورة على مرمى الحارس عبدالله صالح، في الوقت الذي نجح فيه حارس التعاون في صد رأسية للسالم (52)، وفي صورة كربونية من دقائق الشوط الأول، جاءت فترات الثاني من حيث سيطرة أصاحب أصحاب الأرض الذين وجدوا ممراً سهلاً عن طريق ظهير الاتفاق الأيمن حسن كادس، وبرز دور حارس التعاون الذي أنقذ مرماه في أكثر من مناسبة، من بينها تصويبة حمد الحمد (66)، وانفرادية من اللاعب نفسه في (68)، ورمى مدرب التعاون بأوراقه الهجومية، إذ زج بالحاج بوقش بحثاً عن التعديل والعودة إلى المباراة، ونجح الحمد في التفوق على الثنيان بعد طول انتظار، وعزز النتيجة من كرة أهداها له علي الزقعان في ليضيف الهدف الثاني (72). أمام هذا الهدف بدا الاتفاق أكثر ثقة في قدراته، بينما استسلم الضيوف للنتيجة مع بعض المحاولات الهجومية الخجولة، التي لم تنجح أي منها في تغيير النتيجة أو تشكيل خطورة حقيقة، قبل أن يعلن الحكم عن نهاية المباراة الشعلة - الفتح بدا اهتمام الفتح جلياً بإحراز هدف باكر، من خلال الحرص على السيطرة على منطقة المناورة، وسط تراجع شعلاوي للمناطق الدفاعية حتى الدقيقة الثامنة، التي شهدت انطلاقة لهجمة عكسية لمشعل الموري مرت إلى جوار المهاجم حسن الطير إلى خارج الملعب. وفي الدقيقة 10، استغل اللاعب عبدالله فتاي الخطأ الفادح من قلب دفاع الفتح، ليمررها للمهاجم حسن الطير الذي وضعها في الشباك الفتحاوية كأول أهداف اللقاء. وفي الدقيقة 26، نجح الفتح في الحصول على ركلة جزاء سددها ألتون محرزاً هدف التعادل. وانتعش لاعبو الفتح عبر هجمات متتالية، حتى فاجأهم حسن الطير بخطف هدف ثانٍ قبل نهاية المباراة بدقيقة، مستغلاً الخطأ الفادح لمدافعي الفتح. وفي الشوط الثاني، أحرز دوري سالمو هدف التعادل لفريقه مستثمراً تمريرة حمدان الحمدان (58). وعاد اللاعب ذاته لتمرير كرة للبرازيلي التون الذي نجح في إحراز الهدف الثالث قبل نهاية المباراة بدقيقتين.