أكمل الأهلي والاتفاق عقد فرق نصف نهائي كأس ولي العهد بعد أن تغلّب الأول على الشباب بهدف من دون رد، فيما كسب الاتفاق نجران بثلاثة أهداف من دون رد، وبذلك يلتقي الاتفاق والأهلي يوم السبت المقبل على ملعب الثاني. الشباب – الأهلي تفوق الفريق الشبابي منذ البداية، إذ فرض سيطرته ونظم صفوفه، مستفيداً من تحركات الأوزبكي جيباروف والبرازيلي فيرناندو وأحمد عطيف وفهد حمد وزيد المولد، في الوقت الذي افتقد الفريق الأهلاوي خدمات لاعب الوسط تيسير الجاسم وأشرك مدربه التشيخي غاروليم خمسة في منطقة الوسط، اذ وجد محمد مسعد وصاحب العبدالله ومعتز الموسى وأحمد درويش والبرازيلي مارسيلو كماتشو، وسعى من خلال هذا الخماسي الى المساندة الدفاعية أكبر من الهجومية، وأغلق الاهلاويون منافذهم المؤدية إلى مرماهم. واعتمد الفريق الضيف على مهاجم وحيد أمام تحصينات منيعة في منافسهم، بعدما أراح العماني عماد الحوسني في مقاعد البدلاء، ما صعب مهمة البرازيلي فيكتور سيموس التهديفية، ونجح الفريق المستضيف في صنع هجمات عدة بحثاً عن ترجمة للتفوق الميداني الذي كانوا عليه، وباغت أحمد عطيف المرمى الأهلاوي بتصويبة من مسافة بعيدة، تمكن الحارس الأهلاوي عبدالله المعيوف من متابعتها (17). واستطاع الحارس الشبابي وليد عبدالله إبعاد كرة من أمام فيكتور سيموس كانت تمثل تهديداً على مرماه (22)، وظهر الفريق الأهلاوي جيداً في مناطقه الخلفية، على اعتبار أنه عمد إلى أسلوب دفاعي بتكثيف منطقة المناورة بعناصر الوسط والدفاع في حال الاستحواذ الشبابي على الكرة، وأهدر ناصر الشمراني فرصة هدف للشباب عندما لعب كرة رأسية مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى الأهلي (28). وواصل الشبابيون الضغط الهجومي، إلا أن مجريات هذا الشوط والمباراة بأكملها شهدت نقطة تحول عندما أشهر الحكم اليوناني أنا ساتيوس البطاقة الحمراء للاعب الوسط الشبابي عمر الغامدي إثر احتكاكه بكماتشو (33). واندفع لاعبو الأهلي نحو الأمام بحثاً عن الاستفادة من النقص العددي في الشباب، وكاد يسجل محمد مسعد هدفاً لولا إجادة وليد عبدالله في إبعاد كرته الأرضية إلى ركلة زاوية (36)، واستطاع أن يصل الشبابيون لمرمى الأهلي مرتين على رغم النقص، الأولى كانت عن طريق فيرناندو، والأخرى عبر ناصر الشمراني. استهل مدرب الأهلي غاروليم بتغيير عندما أدخل عماد الحوسني بدلاً من صاحب العبدالله، فيما أدخل البلجيكي برودوم عبدالملك الخيبري، وارتفع المؤشر الفني للفريقين واتسم أداؤهما بالسرعة والهجوم المتبادل، وسنحت لهما فرص عدة لم يحسنا استثمارها، وحاول فيكتور سيموس أن يفتتح أهداف المباراة، إلا أن براعة وليد عبدالله أسهمت في إخراج الكرة (47)، وتوالت عقبها الفرص من الجانبين، ورد فيرناندو بكرة شبابية أبعدها بنجاح المعيوف إلى ركلة زاوية (49)، وأبدع الحارس الأهلاوي في إبطال فرصة شبابية ثمينة عندما لعب مدافعه البرازيلي تفاريس كرة برأسه (50)، وألغى حكم اللقاء هدفاً للفريق الأهلاوي، وأرجع قراره لملامسة الكرة يد عماد الحوسني قبل أن يسددها فيكتور سيموس في مرمى الشباب (57)، وسيطر الأهلي بفضل اكتمال عناصره، وشنوا هجمات عدة في الدقائق المتبقية، وأنقذ الحارس الشبابي مرمى فريقه من فرصة هدف أهلاوي عن طريق فيكتور سيموس (64)، وفي الوقت المحتسب بدل الضائع نجح الحوسني في تسجيل هدف المباراة الوحيد بعد تلقيه رأسية كامل الموسى داخل منطقة الجزاء، وضعها الحوسني غير المراقب في المرمى (93). الاتفاق - نجران نجح أصحاب الأرض في كسر الحصون الدفاعية للضيوف باكراً، وتسجيل هدف السبق عند الدقيقة ال10 عن طريق يوسف السالم، الذي أنبرى لكرة عرضية من مبارك وجدي برأسه وغمزها على يمين حارس نجران ناصر الصيعري كهدف أول، وكان الفريق الاتفاقي بسط نفوذه على مجريات اللعب، وسيطر تماماً على مناطق المناورة، فيما التزم الضيوف الحذر الدفاعي، والاعتماد على الكرات المرتدة التي لم تشكل الخطورة الكافية على مرمى فايز السبيعي، وحاول نجران التحرر من طريقته الدفاعية بعد مرور الثلث ساعة الأولى، والضغط على مرمى الاتفاق بحثاً عن التعديل، وعمد مدربه إلى الكرات الطولية المرسلة للمهاجمين كونها الطريقة الأسرع، إلا أن تلك الكرات كانت تصل إما إلى حارس الاتفاق فايز السبيعي أو إلى أقدام المدافعين. وانقذ حارس نجران الصيعري مرماه من هدف ثان من يوسف السالم، الذي تلقى كرة من يحيى الشهري وضعته في مواجهة مرمى نجران، قبل أن يتمكن الصيعري من التصدي بكل براعة. ومع الثواني الأولى للشوط الثاني، طالب الاتفاق بركلة جزاء بعد وقوع يوسف السالم أرضاً، بعد مواجهته لحارس نجران الصيعري الذي خرج لكرة مررها يحيى الشهري فأمر معها حكم اللقاء مرعي العواجي بمواصلة اللعب، ونجح محترف الاتفاق الأرجنتيني تيغالي من تسجيل الهدف الثاني بعد تصويبة قوية ولجت حارس مرمى نجران الصيعري (53)، الهدف رفع من ثقة لاعبي الاتفاق، وفشل تيغالي في تعزيز النتيجة بعد أن طوح بكرة مررها له الشهري كانت على بعد متر من المرمى الخالي من حارسه (60)، وكاد محترف نجران رمزي بو ركبة من تقليص الفارق في إلا أن كرته مرت بجوار القائم الاتفاقي (61)، وكرر اللاعب ذاته محاولته بكرة لم تكن أحسن حالاً من سابقتها، وتوج الشهري مجهوداته في المباراة بتسجيله هدفاً ثالثاً للاتفاق، بعد أن حول الكرة التي أرسلها حمد الحمد في المرمى (65).