خُفّضت عقوبة البليونير المعارض في روسيا بلاتون ميدفيديف 3 سنوات و4 شهور امس، ويُفترض الإفراج عنه في آذار (مارس) 2013. وقالت القاضية ناتاليا سيدوراك إن محكمة فيلسك في منطقة ارخانغيلسك شمال روسيا، حيث يُعتقل ليبيديف، «قررت خفض عقوبته الى 9 سنوات و8 شهور». وتكون المحكمة بذلك حققت مطلب محامي ليبيديف الموقوف منذ 2003، بخفض عقوبته الى الفترة التي أمضاها حتى الآن، أي تسع سنوات. وقال يوري شميت، احد المحامين عن ميخائيل خودوركوفسكي، شريك ليبيديف: «يُفترض إطلاق ليبيديف في آذار 2013». ودين خودوركوفسكي، وهو رئيس سابق لشركة «يوكوس» النفطية العملاقة، وشريكه ليبيديف، بعد توقيفهما في العام 2003، اذ اتُهما بالاحتيال في العام 2005 وحُكم بسجنهما 8 سنوات مع النفاذ. ورُفعت العقوبة الى 14 سنة، في كانون الاول (ديسمبر) 2010، بعد محاكمة ثانية اتُهما خلالها بسرقة نفط، لكن العقوبة خُفضت سنة بعد ذلك، إثر استئناف. وكان يُفترض أن يبقيا في السجن حتى 2016. وقال شميت: «سنقرر قريباً هل سنقدّم التماساً مشابهاً لقضية خودوركوفسكي». في غضون ذلك، حدّدت رئيسة محكمة في موسكو الأربعاء 17 الجاري، موعداً للنطق بالحكم على ثلاث شابات روسيات من فرقة «بوسي رايوت» اللواتي حوكمن بسبب أدائهن أغنية - صلاة مناهضة للرئيس فلاديمير بوتين، في كاتدرائية في موسكو في شباط (فبراير) الماضي. وطلب المدعي في موسكو عقوبة السجن 3 سنوات للشابات الثلاث المسجونات منذ 5 شهور، اذ اتهمهنّ ب «إثارة شغب مدفوعات بكراهية الدين والعداء للمؤمنين الأرثوذكس». وشبّهت إحداهنّ، وتُدعى ناديجدا تولوكونيكوفا، المحاكمة ب «الترويكا الستالينية»، في إشارة الى الاضطهاد خلال عهد الديكتاتور جوزف ستالين حين كانت لجنة من 3 أشخاص تصدر أحكاماً بالسجن أو الإعدام، في محاكمات سريعة وتعسفية. وقالت: «مكاننا الحرية، لا وراء قضبان». وأشارت الى «صدور أمر سياسي» بمعاقبتهنّ.