كال رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي السابق محمد بودي، مجموعة من الاتهامات لوكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، واصفاً إياه بأنه يهدد المثقفين، ويحقق معهم في انتماءاتهم الفكريّة، بل ويحرض بعضهم على البحث في توجهات بعض، من أجل الحيلولة بين من يكتشف له توجهات لا تناسبه وبين المشاركة في انتخابات الأندية الأدبية. وقال بودي ل«الحياة»: «بعد استلام وكيل الوزارة للشؤون الثقافية ناصر الحجيلان بشهر، سألني بصورة مباشرة: «هل أنت ذو ميول إسلامية، لأن الآخرين حذروني منك»؟ فكانت إجابتي أننا كلنا مسلمين، وأن كل شخص يستطيع التحريض على أي شخص بتصنيفه ثم إقصائه، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فأعقب ذلك بأن أرسل إليّ خطاباً، للتحقيق ولأخذ إفادتي عن طريق المدير العام للأندية الأدبية آنذاك عبدالله الأفندي، يطلب إفادتي عن قانونية زيارتي لوزارة الشؤون الإسلامية والتصريح عن مذكرة تفاهم، عقب الخبر الذي نشر آنذاك عن زيارتي للوزارة، وكان متحفظاً على أن يكون التفاهم بيننا في محاربة الكلمة الأخلاقية وتوسيع دائرة الدعوة عبر الأدب، فأفدت بأنني زرت جميع القطاعات الحكومية كالإمارة وجامعة البترول وصحيفة اليوم ومطار الملك فهد وإدارة التربية، فلماذا لا تطلب مني الإفادة إلا لزيارة فرع وزارة الشؤون الإسلامية، وهي دائرة حكومية»؟ ويضيف بودي: «علاوة على ذلك، اكتشفت أثناء جلسات المحكمة الإدارية أن الحجيلان كتب خطاباً إلى نائب وزير الثقافة، يطالب فيه بإيقاف برنامجي التلفزيوني المشهد الثقافي على القناة الثقافية، «حتى يحمي نفسه كما يعتقد»، ويقول في خطابه: حتى لا يصفي حساباته مع الآخرين! علماً بأن ذلك الشأن لا يخصه، لأنه وكيل شؤون ثقافية، وليس وكيل شؤون التلفزيون. علماً بأنني قدمت اعتذاراً عن البرنامج في نهاية محرم عن استمراري في برنامج المشهد، لانشغالي في مشروع ثقافي أعمل عليه خارج المملكة، ولم أكن أعلم برسالته تلك، إلا أنني تفاجأت بأنه كان يسعى لهذا الأمر، وهذا يبين طريقة تعامله وأسلوبه مع الأدباء والمثقفين». إلى ذلك، وصف بودي الإجراء الأخير الذي قام به وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، باستدعاء أعضاء مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي السابق للتحقيق، بأنه «إجراء غير نظامي ومخالف للائحة الأساسية للأندية الأدبية، ومحاولة للالتفاف على الحكم القضائي السابق، الصادر بإلغاء قرار الوزارة لنتيجة الانتخابات». وقال: «حاول الوكيل مرة أخرى عندما دعا لانتخابات في ظل صدور حكم قضائي بإلغاء إعادة الانتخابات، وقمنا بالكتابة لأمير المنطقة الشرقية، الذي بدوره طلب من وزير الثقافة عدم إقامة الانتخابات حتى ينتهي النظر قضائياً في دعوانا في محكمة الاستئناف، وها هو يعيد الكرّة للمرة الثالثة عبر اللجنة وبرئاسته، إذ تشكل هذه اللجنة اعتداءً مكشوفاً على صلاحيات الجمعية العمومية، التي هي صاحبة الولاية في مباشرة التحقيق، وليست اللجنة التي كوّنها الحجيلان التي تتساقط نظاميتها أمام اللائحة، وتنص موادها باستقلالية الأندية الأدبية مالياً وإدارياً، وممارستها لسلطة المحاسبة والرقابة على أداء مجلس الإدارة، ولهذا اعتذرت عن الحضور للجنة لعدم نظامية تكوينها، وعدم وجود صفة ولائية لهذا التحقيق مع مجلس الإدارة بحسب اللائحة». وأضاف: «ذهنية العمل في وكالة الشؤون الثقافية تدور على ممارسة العدوان على الأدباء والمثقفين، وإهانتهم وتشويه سمعتهم والتلاعب باللوائح وشخصنة العمل الثقافي، وفق أجندة خاصة يكتنفها الغموض، وتشيع الفرقة بين أبناء الوطن». وتابع: «هذه الذهنية تعاني من فراغات قانونية حادة، أحالت الوكالة إلى ثكنة حربية، تدوس آلتها على كرامة المثقفين، وتمسح بهم الأرض لإشباع رغبات خاصة تحوم عليها، وهذا الاعتداء اليومي الممنهج على كرامتنا كمثقفين، يحيل مشروع التطوير والتقدير للثقافة والمثقفين إلى مشروع تشويه الثقافة وممارسة الإرهاب تجاه المثقفين، وكل هذا لأن عدداً من أعضاء الجمعية العمومية في أدبي الشرقية طعنوا في تزوير نتائج ثلاثة أعضاء من الفائزين في انتخابات مجلس إدارة النادي واثنين من الاحتياط، وشعر الحجيلان بأن الاتهام قد يطاوله شخصياً بصفته مشرفاً على عملية الانتخابات».