واجهت «عكاظ» وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان لمعرفة موقفه من الاعتراضات التي تقدم بها 41 مثقفا حول نتائج انتخابات نادي نجران الأدبي البارحة قبل الأولى. وأوضح الحجيلان أن الاعتراض جاء متأخرا ولا مجال لقبوله، مشيرا أنه من المفترض أنها «وصلتنا قبل إعلان الانتخابات، فهي متأخرة جدا، ولو أنهم أشعروا الوزارة قبل الانتخابات حتى يتم تشكيل لجنة سرية لتأكد من الشكوى وآلية التسجيل». وأكد الحجيلان، أن الشكوى ليست طعنا، ولكنها اعتراض على إجراءات الانتخابات، وفي حال إشعار الوزارة بشكل رسمي يتم البت فيها في وقتها، أما الآن فهي شكوى متأخرة ولا مجال لقبولها. وكان مثقفو نجران قد اعترضوا على سير انتخابات الجمعية العمومية لنادي نجران الأدبي، مطالبين وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية إعادة الانتخابات، والتحقيق في ظروف الانتساب للجمعية العمومية، ومواعيد وطريقة التعامل مع تعاميم الوزارة، وتحديثات لوائح الانتخابات، وإعادة الشفافية والوضوح التي اعتبروها غائبة، ومحاسبة المتسببين في ذلك، والسماح للجميع بما في ذلك اللجنة النسائية من المشاركة بعد توضيح ذلك من خلال إعلانات واضحة تدعو للانتساب. وبرر مثقفو نجران تلك المطالب بتوضيحهم «كي لا تكون الوزارة سببا في إجهاض العملية الثقافية والأدبية في الساحة النجرانية بغير علمها»، مبينين أن أكثر المهتمين تركوا الخوض في هذا الأمر تعففا مبتعدين عن مواطن الريبة لئلا يكونوا طرفا في عملية يخالطها الكثير من اللبس والشك، مع حفظ كامل لحقوقهم ومطالبهم القانونية في ذات السياق، أو التوجيه إلى الجهات الرقابية والقضائية العليا لإيصال اعتراضهم متى ما استدعى الأمر. من جانبه، قال ل«عكاظ» الروائي إبراهيم سنان رئيس تحرير مجلة رقمات لنادي الأدبي نجران والتي لم تر النور من بعد استقالته: من الطبيعي جدا أن تفرز قائمة المرشحين بهذه الأسماء، ومن المتوقع أيضا نوعية المستوى الثقافي للأشخاص المنتخبين لمجلس إدارة النادي، لأن الأمر بكل بساطة هو فساد ثقافي وإداري تم تشريعه بلائحة الأندية الأدبية الجديدة، لأن اللائحة أعطت مجلس الإدارة السابق صلاحيات اختيار جميع أفراد الجمعية العمومية بما يتناسب مع مصالحهم؛ من الحفاظ على مكاسبهم السابقة في النادي، لذلك يقع اللوم على الوزارة. وأضاف: من هذا المنطلق، وبمثل هذه الأنظمة غير الدقيقة نقوم بعملية تدوير للفساد أيا كان نوعه، وانتخابات الأندية الأدبية مجرد شكليات لا تحقق أي مضمون إصلاحي، على الأقل في حدود منطقة نجران، والتي استطيع الحكم عليها بمعزل عن تجارب الأندية الأخرى، والتي ربما أنقذها مستوى مثقفيها المرتفع، ووفرة الأدباء المتحمسين للالتقاط إي بوادر إصلاح ثقافي، ولو كانت ضئيلة كما في لائحة الأندية الأدبية، مبينا أنه لم يسجل اسمه كناخب في الجمعية العمومية رغم توفر الشروط، اعتراضا على لائحة الأندية الأدبية، التي اشترط منحة مجلس الإدارة صلاحية اشتراط اللغة العربية مما حرم عددا كبيرا.