رحبت وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام بإجراء انتخابات الأندية الأدبية بالتصويت اليدوي بدلاً من الإلكتروني، وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام رئيس لجنة الإشراف على انتخابات الأندية الأدبية الدكتور ناصر الحجيلان: الوزارة لم ولن تفرض طريقة معينة للتصويت في انتخابات الأندية الأدبية وذلك متروك إلى ما تقرره الجمعيات العمومية في الأندية نفسها، وهو ما أشارت إليه اللائحة بالنص، ممتدحًا طريقة التصويت الإلكتروني الذي يوفر الوقت والجهد على اللجنة الإشرافية للانتخابات.وأوضح الدكتور الحجيلان أن انتخابات الأندية الأدبية مرت بتجربتين من الانتخابات شملت 6 أندية أدبية وبقيت 10 أندية. وقال في مؤتمر صحافي عقده يوم أمس الأول بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض قبيل انطلاق المرحلة الثالثة لانتخابات الأندية الأدبية: أردنا أن نتوقف لنتأمل ما مضى ومحاولة تلمّس أي أخطاء أو ثغرات يدلي بها المطلعون سواء من داخل التجربة أو من خارجها. وأبان أن انتخابات الأندية الأدبية أسندتها وزارة الثقافة والإعلام إلى المثقفين لوضع الآليات والأسس التي تساعد على نجاح الانتخابات، وقال: إنه نتيجة للاستفادة من هذه المبادرة صُنعت اللائحة التي ستجعلها في صيغتها النهائية، لذلك يأتي مثل هذا اللقاء الودي التشاوري اليوم للاستماع للآراء والاقتراحات والرد على بعض الإشكالات ومحاولة إيضاح بعض المعلومات التي ربما لا تكون واضحة للجميع.وسلط الدكتور ناصر الحجيلان الضوء على أهم ما يتعلق بانتخابات الأندية الأدبية من جانب وزارة الثقافة والإعلام، منوهًا بأن وكالة الوزارة تقف مع المثقفين، وأن لجنة الإشراف على الانتخابات لا مصلحة لها بفوز أحد أو خسارته وأنه يهمها نجاح التجربة الانتخابية، ولا يمكن أن يصدر منها خلاف ما هو معتاد، نافيًا أن تكون للوزارة أي وصاية تجاه أسماء بعينها لدعمها أو فوزها في الانتخابات، مؤكدًا لو أن الأمر كان كذلك لحسمته الوزارة بالتعيين، مشيرًا إلى أن الهم الأول والأخير هو إنجاح العمليات الانتخابية في الأندية الأدبية بالمملكة كافة. وأكد أنه من حق أعضاء وعضوات الأندية الأدبية تقرير ما إذا كانوا يريدون أن تشرف اللجنة الإشرافية على انتخابات الأندية الأدبية أو لا، مشيرًا إلى أن وجود اللجنة كان من اقتراحات المثقفين في الأندية الأدبية من خلال اللائحة وهم أيضا الذين أعطوا لجنة الإشراف هذه الصلاحية، وقال: إذا رغب المثقفون في الأندية الأدبية الاستغناء عن هذه اللجنة فإن الوزارة ترحب وسيتم بناء على ذلك أن يجري النادي الأدبي الانتخابات ويراقبها ويشرف عليها ويسلم النتائج للوزارة.ونفى الدكتور ناصر الحجيلان ما تردد حول إجبار الوزارة لنادي الرياض الأدبي على تأجيل انتخابات النادي والتي كانت مقررة يوم أمس الأحد، كاشفًا في الوقت نفسه تقدم عدد من المثقفين بطلب لتأجيل انتخابات أدبي الرياض بسبب الإجازات ولأسباب أخرى، وقد وافق النادي على طلب التأجيل، ولم تمانع الوزارة لعدم وجود أي ضرر في ذلك، منوهًا بأن هذا الأمر حدث مع ناديي الجوف والباحة، ولم يحدث أي لغط كما حدث الآن مع نادي الرياض. بعد ذلك ألقى عضو لجنة الإشراف على انتخابات الأندية الأدبية من خارج الوزارة الدكتور حمود أبو طالب كلمة تحدث فيها عن تجربة انضمامه إلى اللجنة، مشيرًا إلى أنه ومن خلال ممارسته للانتخابات مشاركًا وعضوًا فإن الوزارة كانت حريصة على أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة، داعيا إلى إنجاح مسيرة هذه الانتخابات. من جانبه قال مدير عام الأندية الأدبية عبدالله الكناني: الانتخابات تعد مرحلة من مراحل تسليم الأندية الأدبية إلى الجمعيات العمومية، لتبقى الوزارة جهة إشرافية فقط. وقدم الكناني نبذة عن آلية التصويت الإلكتروني في انتخابات الأندية الأدبية، مقدمًا تجربة عملية للانتخابات بأسماء فرضية ل 15 مرشحًا بمشاركة حضور المؤتمر أمس الأول في عملية تجربة الانتخابات بالتصويت الإلكتروني. بعدها أجاب كل من الدكتور ناصر الحجيلان والدكتور حمود أبو طالب وعبدالله الكناني على أسئلة ومداخلات الحضور التي تركزت على انتخابات الأندية الأدبية وآليتها وسبل دعمها وتعزيزها ومهام لجنة الإشراف على انتخابات الأندية الأدبية وعملها. حضر المؤتمر عدد من أعضاء الجمعية العمومية لنادي الرياض الأدبي وعدد من رؤساء الاندية الأدبية والمثقفين والأدباء والإعلاميين.