«الجمال... ومضات وأسرار» كتاب صدر حديثاً ضمن سلسلة علوم الإيزوتيريك (منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت)، وهو من إعداد لبنى نويهض ورانيا كفروني فرح. يستعرض الكتاب ماضي الجمال كما يكشفه الايزوتيريك، ويحدِّد أنواع الجمال، الفطري منه والطبيعي، ليقدّم أيضاً مقاييس الجمال الفطري لدى المرأة والرجل. والكتاب يشرح بإسهاب كيف أنَّ الجمال يرتقي مع كل نبضة وعي، من جمال طبيعي إلى جمال فطري فجمال راقٍ. ويسلّط الضوء على ارتباط «علم الذبذبة» و «علم الأرقام» بالجمال الخارجي والداخلي، ويشرحهما بأسلوب الفن العلمي الدقيق، ويظهر حقيقة الجمال كفِعل صناعة وتصنيع... من منطلق أنَّ الجمال يرتكز على جمال الشخصية، وليس قائماً فقط على تناسق القوام، «فجمال الشخصية مرآة لجمال الباطن الذي ينعكس أيضاً نشاطاً وحيوية وجاذبية». يغوص الكتاب في جمالات الكائن البشري، من منطلق أنَّ الانسان هو محور الحياة، هو النجمة القطبية التي تدور في فلك الوعي الماخر عباب الوجود والأكوان. لهذا، ارتبط الجمال في حقيقته -وفق الكتاب- بالوعي، إذ كلما اقترب المرء من حقيقة كيانه الداخلي ارتقى وعياً وتوهج جمالاً باطنياً وظاهرياً في آن، فالجمال حالة إنسانية راقية، مرتبطة ارتباطاً مباشراً بمستوى الوعي الفردي، وأيضاً بدور عاطفة الحب في رفعه لإيقاظ مستويات متجددة من الجمال.