ولادة المها العربي ال15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نجاح عملية جراحية دقيقة لطفل يعاني من ورم عظمي    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    المملكة تستضيف الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب .. غداً    فيصل بن بندر يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان.. الأحد المقبل    المملكة واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    "الوعلان للتجارة" تفتتح في الرياض مركز "رينو" المتكامل لخدمات الصيانة العصرية    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    القبض على ثلاثة مقيمين لترويجهم مادتي الامفيتامين والميثامفيتامين المخدرتين بتبوك    نائب وزير الخارجية يفتتح القسم القنصلي بسفارة المملكة في السودان    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    تنفيذ حكم القتل بحق مواطنيْن بتهم الخيانة والانضمام لكيانات إرهابية    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    أسمنت المنطقة الجنوبية توقع شراكة مع الهيئة الملكية وصلب ستيل لتعزيز التكامل الصناعي في جازان    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    "مجدٍ مباري" احتفاءً بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية    إقبال جماهيري كبير في اليوم الثالث من ملتقى القراءة الدولي    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    التعادل يسيطر على مباريات الجولة الأولى في «خليجي 26»    «الأرصاد»: طقس «الشمالية» 4 تحت الصفر.. وثلوج على «اللوز»    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    مدرب البحرين: رينارد مختلف عن مانشيني    فتيات الشباب يتربعن على قمة التايكوندو    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    وفد «هارفارد» يستكشف «جدة التاريخية»    حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي    رينارد: مواجهة البحرين صعبة.. وهدفنا الكأس الخليجية    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    200 فرصة في استثمر بالمدينة    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    سمو ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الكويت وعُمان في افتتاح خليجي 26    الحربان العالميتان.. !    رواية الحرب الخفيّة ضد السعوديين والسعودية    وزير الطاقة وثقافة الاعتذار للمستهلك    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    هل يجوز البيع بسعرين ؟!    لمحات من حروب الإسلام    12 مليون زائر يشهدون أحداثاً استثنائية في «موسم الرياض»    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    مدرب الكويت: عانينا من سوء الحظ    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    أمير القصيم يرعى انطلاق ملتقى المكتبات    ضيوف خادم الحرمين يشيدون بعناية المملكة بكتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا    المركز الوطني للعمليات الأمنية يواصل استقباله زوار معرض (واحة الأمن)    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع يهنى القيادة الرشيدة بمناسبة افتتاح كورنيش الهيئة الملكية في بيش    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    السيسي: الاعتداءات تهدد وحدة وسيادة سورية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكائنات الحية تجعل الأرض أكثر خصوبة وأجدر بالحياة
ابن القصيدة وراعي الحياة الفطرية في الطائف أحمد البوق ل عكاظ :
نشر في عكاظ يوم 10 - 12 - 2010

«من فيض».. من دواخل الأسماء التي يستضيفها هذا الفضاء، نحاول مقاربة جوانب مخزونها الثقافي والمعرفي، واستكناه بواطنها لتمطر، ثم تقديمها إلى الناس، مصطحبين تجاربهم، ذكرياتهم، ورؤاهم في الحياة ومن حولهم، وذلك على شاكلة أسئلة قصيرة وخفيفة في آن معا.
وبين تحديات الأسئلة وتحولات الأجوبة يجيء الحوار مع الكاتب أحمد البوق، مستعيدا كل ما فات ومستشرفا كل ما سيأتي.
• الطفولة هي أرض البدايات، ومنطلق الخطوات الأولى للشخصية وبراعم الموهبة.. حدثنا عنها وعن بداياتك؟
في البدء كان السفر، غادرت المدينة المنورة حيث ولدت وعمري ثلاثة أعوام برفقة جدتي إلى الرياض، لم يجدوا لي مقعدا في السيارة فوضعوني في «زمبيل» بين أقدام الجدة، وبعد عامين عدت إلى حضن أمي على متن طائرة مروحية برفقة دراجتي الصغيرة. لم يجدوا طفلا أصغر مني قادرا على تسلية وحدة الجدة. في المدينة اضطر الأهل أن يضيفوا عاما لتاريخ ميلادي كي أقبل في المدرسة. وقبل نهاية المرحلة الابتدائية وجدت نفسي مع الشعر أحفظ الكثير منه وألقيه وأفضل من يستمع لي كان فيصل بن عواد يرحمه الله، وهو أحد أصدقاء الوالد وإن أعجبته القصيدة يكافئني بأن يؤدي بعض الأعمال المكلف بها من والدي.
السفر كان العلامة الأبرز في طفولتي، ثم مع الوقت أصبح جزءا مني حلق بي في آفاق الأماكن، منحني وقتا للتأمل ومسافة لأرى أقرب الناس لي بشكل أفضل.
• الإنسان ابن بيئتين بيئته ومكتبه؟ إلى أي درجة أصبحت القصيدة حبيسة بيئتك؟
من عاش في المدينة المنورة قبل أربعين عاما يعرف خيط الحنين الذي ينبعث من مآذن الحرم النبوي الشريف بأصوات ندية ممزوجة بندى الفجر ورائحة النعناع والياسمين وحفيف أوراق النخيل. البساتين بكل ما تعنيه من غنى بصري وتنوع أحيائي وخرير مياه البرك كانت جزءا من نسيج المدينة الثقافي.
المواسم الدينية كنت أراها أشبه بهجرة الطيور، عشرات من الأجناس واللغات والألوان يفدون إليها، يمتزجون بأهلها، ثم حين يرحلون تبقى صورهم ورائحتهم وذكرياتهم بأرجاء المدينة حتى يعودوا في الموسم القادم.
حين كنت في المدينة كان العالم يأتي إلي كل عام، وحين كبرت صرت أذهب للعالم. المدينة قصيدة تتلى أينما يممت وجهك فيها، وإن غادرتها يقرأ الحنين وردها على روحك. الشعر كالنبع يحتاج للمطر ليستمر في التدفق ليصب في بحيرة أو في البحر، ولكنه لا يعود إلى منبعه أبدا.
• القصيدة حالة عظيمة من الانفعال واحتشاد الكلمات.. في أي وقت يترجم أحمد البوق أحاسيسه ومشاعره إلى كلمات؟
ليس هناك شاعر يعرف متى تتلبسه القصيدة. الذين يجلسون ليكتبوا ما شاؤوا من الشعر نظامون. الإلهام لا وقت له، والشعر حالة تأمل، والشاعر يختزن المشاعر والأحاسيس والمواقف والتجارب، يمتلئ بها، ثم حين تشكه إبرة الإلهام يسيل كلاما عذبا اصطلح الناس على تسميته بالشعر.
شيء أقرب لقول الشاعر محمد الثبيتي شفاه الله:
قصائدي أينما ينتابني قلقي
وموطني حيثما ألقي مفاتيحي
• العناوين بوابات الكتب.. ماذا تقول في ذلك، ومن أين تستوحي عناوين دواوينك؟
عنوان الديوان هو الوجه الذي يطل به على القارئ. بعض الشعراء يختاره من عناوين إحدى قصائد الديوان، وبعضهم يختاره من جملة وردت في قصيدة، وبعضهم يبحث عن اسم غريب وجاذب، وفي كل الأحوال على العنوان أن يحمل سمة المجموعة الشعرية التي يضمها بين دفتيه. وفي دواويني الثلاثة: أحاميم، ومنكسر باعتداد، وجنة.. كنت كل ما تقدم.
• قصيدتك.. من أي طينة لغوية تكونت؟
قصيدتي مزيج بين الواقع والخيال، للأماكن والأشخاص حضور طاغٍ في القصيدة التي أكتبها. الشعر يخيل الواقع ويوقع الخيال.
• من كتب الآخر.. أنت أم القصيدة؟
أنا كتبت القصيدة التي كتبتني.
• هل القصيدة تحكي حال صاحبها؟
ليس بالضرورة أن تحكي القصيدة حال صاحبها، وإلا كيف تفسر شعر نزار قباني الذي كتبه على لسان النساء. وكثير من الشعر يستنطق الأشجار أو الأحجار أو الحيوانات أو غيرها من الكائنات. الشعر يؤنسن الموجودات في أعلى مستوياته الفنية.
إن العيون التي في طرفها حور
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به
وهن أضعف خلق الله إنسانا
• كيف هي المرأة في حياتك وشعرك؟
الحياة امرأة. إنها تحمل الحياة وتلدها، وتستولدها. المرأة ليست كائنا ضعيفا، كما يتصور البعض، هؤلاء يعجزون عن رؤية مكامن القوة في ضعفها، أو كما قال البحتري عن العيون التي تصرع ذوي الألباب.
بإمكان المرء أن يعيش بلا حب، ولكنها ستكون حياة بلا معنى. وأنا يسحرني أكثر من جمال المرأة قدرتها في التعبير عنه، إن الجمال هبة إلهية. وهو أيضا صنعة بشرية يتقنها الراسخون في الحب. المرأة حاضرة في كل دواويني وآخر ديوان «جنة» خالص لوجه الحب.
• ظاهرة الشعر عبر مسابقات الفضائيات هل ارتقت بمستوى الشعر والشعراء من وجهة نظرك؟
ظاهرة القنوات والمسابقات الشعرية لم ترتق بمستوى الشعر ولا الشعراء، ولكنها ارتقت بذائقة الجمهور. هذه القنوات لم تصنع الشعراء، ولكنها أعطتهم مساحة من الانتشار، وجعلت من بعض الشعراء المغمورين نجوما.
لا يمكن أن تطلب من شاعر أن يفصل لك قصيدة وفق مواصفات مسبقة، لأنه شاعر وليس ترزيا. أفضل أن تكون المنافسات على أعمال منشورة لا مطلوبة.
• حضرت المرأة في القصيدة، وكتبت المرأة الشعر؟ فهل أصبحت محلا للمنافسة؟
عبر تاريخ الشعر العربي كله النساء الشاعرات قلائل ولكنهن مجيدات، ابتداء من الخنساء وانتهاء بأشجان هندي. ومتى وجدت الشاعرة الحقيقية فبلا شك هي جديرة بالمنافسة.
• إلى أي مدى ترى أن الشعر يساهم مساهمة فعالة وملموسة في حل القضايا المحيطة بالمجتمع؟
كان الشعر قديما يسهم في حل الخلافات بين القبائل أو إذكائها. اليوم لم يعد للشعر هذا الدور. الشعر فن راقٍ يحتاج لذائقة عالية لتذوقه، يعطي للمتلقي إحساسا بانتشاء قريب لما يحصل عليه المتلقي من سماع مقطوعة موسيقية، أو تأمل لوحة فنية، أو مشهد سينمائي لافت.
• كان الشاعر لسان قومه، فأين موقعه الآن؟
الشاعر كان لسان قومه فأصبح لسان حاله، لأن القوم تشظوا في الفرد، الشعر مرآة للضمير، قيمة معنوية مهمة لا يمكن تثمينها ماديا. كيف يمكن أن تقيم العينين مثلا؟! في قصيدة «لا تصالح» لأمل دنقل شيء من هذا المعنى حين يقول:
«أترى حين أفقأ عينيك ثم أبدل جوهرتين مكانهما.. هل ترى؟!.. هي أشياء لا تشترى».
• هل من الممكن أن يتحول الشعر الآن إلى مهنة بعد أن كان يؤدي رسالة؟
الشعر موهبة وليس مهنة، ولكن الشعراء يمكن أن يفرغوا لكتابة مشاريعهم الشعرية والاحتكاك بالتجارب العالمية، ما سينعكس على إثراء تجاربهم وصقلها.
• العزلة والمزاجية دائما ما يتصف بهما الكاتب والشاعر.. فكيف نجدهما عندك؟
العزلة.. أين هي العزلة؟ فأنا أرحل أحيانا في طلبها، وينتابني إحساس كالذي مر على الأحيمر السعدي:
عوى الذئب فاستأنست بالذئب
إذ عوى وصوت إنسان فكدت أطير
يرى الله إني للأنيس لكاره
وتبغضهم لي مقلة وضمير
فلليل إن وارني الليل حكمه
وللشمس إن غابت علي تذور
ألا ترى ما فعلت العزلة الجميلة في «ومض» لبدر بن عبد المحسن، إنه إبداع التفرد والتأمل في عزلة مذهلة.
أما المزاجية، فكثير من الناس يفسرونها خطأ، فأن تفعل ما تريد لا ما يمليه عليك الآخرون هو حرية وليس مزاجية، المبدعون عموما يكرهون المجاملات الكثيرة والمناسبات المملة، ويميلون إلى العزلة والتأمل فيتهمون بالمزاجية.
• الرمزية في الشعر الحديث هي أقرب إلى لغز لا يفهمه إلا الشاعر، فما هو المفهوم الحقيقي للرمزية.. وما أثرها على المتلقي وأدبه؟
الرمزية أسلوب في الكتابة في الشعر والنثر، وهي موجودة حتى في الشعر الجاهلي، على الرمز أن يكون غموضه شفيفا، كفاتنة خلف زجاج مضبب، أنت ترى امرأة وتدرك بعض تفاصيلها ويغيب عنك الكثير فيحرض ذلك خيالك لاستكمالها. الرمز الشفيف يجعل من المتلقي منتجا لا سلبيا. يحرض خياله على استكمال الصورة ولا يعطيه هي كاملة. الرمز المغلق يعتم الرؤية على المتلقي فينغلق النص أمامه.
• اهتمام القراء ووسائل الإعلام بالشعر النبطي وإهمال الشعر الفصيح، ما أسبابه، وما أثر ذلك على الأدب العربي مستقبلا؟
الاهتمام بالشعر النبطي أو الشعبي ليس عيبا، فهو جزء من المنتج الثقافي المحلي ويجب الاهتمام به، إعطاؤه كل تلك المساحة من النشر أعطى انطباعا أنه على حساب الشعر الفصيح. وأعطى مساحة للكثير من الغث ليملأ الصفحات. القصيدة الفصيحة تحتاج لآليات جديدة لإيصالها للمتلقي مسموعة ومرئية ومغناة. أنا ضد الإسهاب في نشر الشعر وتخصيص صفحات يومية له في الصحف. الشعر الجيد قليل، وهذا القليل ينبغي إبرازه والاحتفاء به. تخيل أن ديوان تأبط شرا أحد أشهر صعاليك العرب وأشعرهم نحو مائتي بيت من الشعر.
• لمن تقرأ في الشعر وغير الشعر؟، وما جديد إبداعك؟
ديوان الشعر العربي كله ساحة لقراءاتي من العصر الجاهلي إلى الحديث، وهذا ليس مبالغة، فالشعراء الصعاليك كالشنفرى، تأبط شرا، وعروة بن الورد، والشعراء المطاردون والمشردون كعبيد بن أيوب العنبري والأحيمر السعدي لهم شعر جميل جدا، ومن الصعب تعداد من أحتفظ بمقاطع مذهلة من أشعارهم. وفي العصر الحديث تشدني تجارب محمود درويش، سعدي يوسف، عبد الوهاب البياتي، محمد الماغوط، أمل دنقل، مظفر النواب، صلاح عبد الصبور، ومحمد الثبيتي. أما غير الشعر فالرواية أقرأها أكثر، وخاصة لماركيز، كونديرا، أورهانباموك، انطونيو غالا، إبراهيم الكوني، يوسف المحيميد، وعبده خال، وكثير لا تحضرني أسماؤهم الآن.
• أنت مدير مركز الأبحاث في محافظة الطائف، ما المشاريع والتجارب المستقبلية؟ وما العقبات التي تواجه الهيئات الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها؟
لدى المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية في الطائف أربعة مشاريع للإكثار وإعادة التوطين لأنواع محلية مهددة بالانقراض، وهي المها العربي، طيور الحباري، طيور النعام، والنمور العربية، بعضها قطع شوطا مهما خلال أكثر من عقدين، وبعضها في البدايات، إضافة لدراسة الغطاء النباتي والعديد من الحيوانات البرية الأخرى. أما أهم العقبات التي تواجه الحياة الفطرية فهي الإنسان، بجهله أدى لانقراض الأنواع عبر صيدها الجائر أو قطعها، ووعيه كفيل بحمايتها وإعادة التوازن لها.
• ولعك بالحياة الفطرية، وتواصلك العميق مع كائنات أليفة برية، هل أثر عليك إنسانا وشاعرا؟
الكائنات مرآة الحياة. تأملها في البيئات والفصول المختلفة يمنحك الحكمة فضلا عن الجمال الذي يغنيك، إنها تجعل الأرض أكثر خصوبة وأجدر بالحياة. وأنا مدين في تجربتي الإنسانية والشعرية لهذا الزخم لتنوع الأحياء من حولي.
• ترك البعض شعر الحداثة، إلى أين يتجه هذا النوع من الشعر الآن؟ وهل سنراك مناهضا لشعر الحداثة؟
الحداثة أسلوب حياة وليست مجرد تجربة تمر بها وتنساها. الشعر الحديث يطور نفسه باستمرار. الحداثة لا تلغي التراث، إنها أبعد نظرا وأوسع أفقا لتشمل أطياف التجارب الشعرية كلها. وربما يستغرب البعض أن في بعض الشعر القديم حداثة أكثر مما في كثير من الشعر الحديث.
• ماذا يحدث في نادي الطائف الأدبي، هل يكرس الخلاف فيه قناعة البعض بأن وجود رجل واحد قوي خير من ألف ضعيف؟
نادي الطائف الأدبي كغيره من الأندية الأدبية على امتداد مساحة المملكة، نجح في تجارب وأخفق في أخرى، ومن لا يعمل لا يخطئ، ومجموعة عمل واعية منسجمة خير من رجال فرادى أقوياء أو ضعفاء. «وعلى قدر الزيت فيه يضاءُ».
• خمس رسائل لمن توجهها؟
* الرسالة الأولى: للحالمين: لا تتخلوا عن أحلامكم، فالمستقبل لا تبنيه الوقائع فقط.
* الرسالة الثانية: للعاطلين عن العمل: أن تربوا الأمل، فالفرص التي تسعون إليها أكثر من التي تسعى إليكم.
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها
ولكن أحلام الرجال تضيق
* الرسالة الثالثة: لأبنائي ولجيل المستقبل: لا تشبهوا سوى أنفسكم، وكونوا ما تريدون لا ما يريد آباؤكم.
* الرسالة الرابعة: للكادحين على امتداد جغرافية الوطن: والله إنكم تاج رؤوسنا نعتز بكم ونفخر، فأنتم سادة الأرض لا المتبطلون.
* الرسالة الخامسة: للمبدعين: لا تكترثوا لظروف، النشر وحاجة السوق، والرأي العام، فالإبداع صوت الضمير. وأخيرا ستزول كل تلك الآنيات، ويبقى الإبداع الحقيقي كنهر من المياه الجوفية.
أحمد إبراهيم يوسف البوق
الوظائف التي شغلها:
• باحث بيئي في الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها.
• مدير عام المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية في الطائف.
• نائب رئيس التحرير التنفيذي لمجلة الوضيحى الفصلية 2004 2006.
• عضو اللجنة الاستشارية لمجلة الوضيحى الفصلية.
• عضو تحرير مجلة وج.
المؤلفات:
الكتب : إصدار ثلاثة دواوين شعرية:
• أحاميم 1994م عن دار الجديد في بيروت.
• منكسر باعتداد 2003م عن دار شرقيات في القاهرة.
• جنة 2007م عن دار شرقيات في القاهرة.
• خير ياطير 2007م .. مقالة عن دار شرقيات القاهرة.
الأعمال واللجان التي شارك فيها:
• 1998 باحث بيئي في المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية في الطائف مع مشاركات في بعثة دراسات طيور الحبارى في الباكستان والمها العربي في الأردن والبحرين وقطر وعمان.
• 1991 المشاركة في برنامج تدريبي عن إنقاذ الطيور الملوثة بالنفط في البحرين والمساهمة في مشروع الإنقاذ في الخليج العربي لثلاثة أشهر في مركز إنقاذ الطيور في الجبيل.
• 1988 2006 ترجم وعلق على العديد من الأفلام التي أنتجها المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية في الطائف ضمن سلسة التراث الفطري للمملكة العربية السعودية.
• 1992: مستشار علمي مشارك لتصوير فلم سينمائي عن قرود البابون في المملكة عرض في القناة الفرنسية الخاصة مدته 52 دقيقة.
• 1997: مستشار علمي مشارك لتصوير فيلم عن قرود البابون في المملكة، أنتجته جامعة Air University اليابانية.
• 2005: مستشار علمي لجزء مصور في المملكة لسلسة أفلام صادرة عن قناة National Giographic (الناشيونال جيوجرافيك) وفيلم عن القناة الفرنسية الأولى.
• 1992 1998: نشر عددا كبيرا من المواضيع والاستطلاعات المصورة في المجلات والصحف المحلية والعربية عن الحياة الفطرية وكتابة عامود أسبوعي بيئي في صحيفة «عكاظ» لمدة سنة، وعامود عام في صحيفة «البلاد» لأكثر من ثلاث سنوات بعنوان (خير يا طير)
• 2003: الحصول على المركز الأول في مسابقة القافلة الثقافية بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيس مجلة القافلة في فرع الاستطلاعات المصورة عن موضوع (ربوع الحياة في الربع الخالي)
• 2004 2006: العمل على تطوير مجلة الوضيحي الفصلية وتسلم مهام نائب رئيس التحرير التنفيذي لها بالتعاون مع مؤسسة المحترف السعودي.
• 2003 2006 مثل المملكة في برنامج الإنسان والمحيط الحيوي والتراث العالمي الطبيعي في اليونسكو في ملتقيات في لبنان وتونس والإمارات العربية المتحدة ومصر وفرنسا.
• مندوب المملكة وقارة آسيا في اللجنة الدائمة لاتفاقية الأنواع المهاجرة في بون في ألمانيا.
• شارك ومثل المملكة في العديد من المؤتمرات العلمية في البرازيل واليابان وأستراليا وإندونيسيا وفرنسا وعديد من الدول العربية.
• شارك في العديد من الأمسيات الشعرية في الأندية الأدبية في جدة والمدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف.
• 2004: شارك في ملتقى المثقفين السعوديين في الرياض.
• 2006: شارك في الأيام الثقافية السعودية في مصر بأمسية شعرية في قصر ثقافة الفيوم.
• 2008: شارك في ملتقى الخطة الاستراتيجية للثقافة في جدة.
• 2009: شارك في مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث في الرياض.
• شارك في فعاليات سوق عكاظ في الدورة الأولى والثانية عضوا في اللجنة العلمية، وفي الدورة الثانية بأمسية شعرية، وفي الدورة الثالثة في إدارة ندوة ثقافية عن امرئ القيس، وفي الدورة الرابعة عضوا في اللجنة التحكيمية لجائزة شاعر سوق عكاظ وشاعر شباب سوق عكاظ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.