كشفت مصادر مطلعة في حركة «حماس» النقاب عن أن رئيس الحكومة التي تقودها الحركة في قطاع غزة اسماعيل هنية سيلتقي الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي في القاهرة خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة. وقالت المصادر ل»الحياة» إن مسؤولين في الحركة والحكومة يجرون الاتصالات اللازمة لترتيب زيارة هنية الى مصر وعقد لقاء مع مرسي. وأضافت المصادر أن نحو 100 من الشخصيات الوطنية العامة وممثلي المجتمع المدني والاعلام والمخاتير ورجال الأعمال سيرافقون هنية في زيارته، مشيرة الى أن الوفد لن يضم قياديين من حركة «حماس» وأن الحركة تفضل أن يكون المشاركون في الوفد من خارجها، حتى يعكس الطيف السياسي والاجتماعي المتنوع في قطاع غزة. وأوضحت أن هنية سيبحث مع مرسي ملفات سياسية تتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الفلسطيني - الاسرائيلي، ودور الجمهورية الثانية المصرية في دعم الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل الحرية والاستقلال، فضلاً عن ملفات حياتية ومعيشية تتعلق بتسهيل حرية حركة الفلسطينيين عبر معبر رفح الحدودي ومطار القاهرة من دون الحط من كرامتهم، وأزمات الوقود والكهرباء. وسيهنئ هنية مرسي على فوزه في الانتخابات الرئاسية المصرية مرشحاً لجماعة «الاخوان المسلمين» التي تُعتبر الأم بالنسبة الى حركة «حماس» وذراع الجماعة السياسية «حزب الحرية والعدالة» الذي ترشح مرسي باسمه. يُشار الى أن حركة «حماس» كانت تُعتبر منذ تأسيسها قبل نحو 20 عاماً رأس الحربة والذراع المقاتلة للجماعة في فلسطين. ومثل فوز حركة «حماس» الساحق في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 25 كانون الثاني (يناير) 2006، ب 74 مقعداً من أصل 132 عدد مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، نموذجاً ملهماً ليس للجماعة وحسب، بل الى مختلف جماعات الاسلام السياسي على اختلاف تبايناتها، وفي مقدمها القوى التي تتبع «الاخوان المسلمين»، وهذا ما فسر الدعم المادي والمعنوي الكبير الذي خصت به الجماعة وأخواتها العربيات الحركة التي حوصرت في القطاع.