كشف المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي ل«الحياة» عن وجود ثلاث حالات فقط في دار الحماية الاجتماعية في جدة حالياً، موضحاً أن السبب في خفض عدد المودعات دار الحماية يعود إلى إجراءات الإصلاح المنفذة من الحماية الاجتماعية لإنهاء المشكلات بين المعنفة وأسرتها. وقال آل طاوي إن الحماية الاجتماعية حريصة على الإصلاح ودرس وضع المعنفات، ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الأطراف، مضيفاً «ولم نعد نكتفي باستقبال المعنفة بل نسعى لدراسة الظروف الاجتماعية والسلوكية للتوصل إلى حل». وأوضح أن الشؤون الاجتماعية تتعاون في حل قضايا المعنفات مع إدارات حكومية عدة ممثلة في إمارة منطقة مكةالمكرمة، المحكمة الجزائية، الشؤون الصحية، إدارة مكافحة المخدرات، والشرطة، معتبراً أن هذا التعاون أسهم في حل المشكلات بين المعنفة وأسرتها أو زوجها وتقليل أعداد المودعات دار الحماية. وأفاد بأن الحماية الاجتماعية تعمل على حل مشكلات الفتيات الثلاث المودعات في الدار حالياً، مشيراً إلى أن إدارته تعمل وفق هدف محدد يتمثل في أن لا يبقى في الدار معنفة واحدة. وبين أن دار الحماية لا تودع إلا المعنفات وفق تقارير طبية أو تم إحضارها عن طريق الشرطة، وأن غالبية الحالات المودعة تكون بسبب التحرش، أو التهديد، مؤكداً عمل الدار، بالتعاون مع المؤسسات الحكومية المعنية، على إعادة حقوقهن الأساسية وضمان تلاشي أسباب اضطهادهن قبل خروجهن من الدار. وأشار إلى أن الشؤون الاجتماعية تستعد مع قرب الإجازة لتوفير برامج ثقافية ورحلات داخلية في المناطق السياحية للمعوقين والأيتام حرصاً على إشغال أوقاتهم في إجازة الصيف بوسائل ترفيهية وتثقيفية. يذكر أن دور الحماية الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة شهدت في الأعوام الأخيرة، حدوث حالات هروب من بعض النزيلات، وشجار بعض النزيلات مع مسؤولات الدار ما دفع الشؤون الاجتماعية إلى تشكيل لجان للتحقيق.