أبدى مدير فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف تمسكه بالملاحظات التي سجلها أعضاء الفرع على أداء مؤسسة دار الفتيات في مكةالمكرمة في وقت سابق، معتبراً ما حدث من مشادات وشجارات في الدار أخيراً أمراً واقعاً، خصوصاً بين نساء يقضين مدة محكوميتهن في قضايا متنوعة. وأكد أنه سبق أن سجل وأعضاء الجمعية ملاحظات على أداء مؤسسة دار الفتيات في مكةالمكرمة، «وثبتت صحة المعلومات التي توصلنا إليها في حينه»، مؤكداً أنه سيعاود زيارة الدار في وقت لاحق، (يحدده مع أعضاء الفرع)، للوقوف على الإجراءات التي اتخذتها الدار بناء على ما توصلت إليه الجمعية من توصيات سابقة لمعرفة مدى تحسن الوضع من عدمه. وكشف الشريف إجراء جمعيته حالياً اتصالات لتنسيق عقد اجتماع مع المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي لمناقشة الملاحظات التي رصدها أعضاء الجمعية في ما يتعلق بالشؤون الاجتماعية في مكةالمكرمة، «من بينها إيجاد دار إيواء تتبع لوزارة الشؤون الاجتماعية في العاصمة المقدسة يتم فيها إيداع الحالات المتعلقة بالطفل والمرأة، خصوصاً إذا كانت أجنبية كموضوع الخادمات أو الأجنبيات المتزوجات من سعوديين أو حتى المواطنات اللائي تكون لهن أوضاع اجتماعية معينة تستلزم بقاءهن في الدار إلى حين انتهاء مشكلاتهن»، في إشارة إلى أن عدداً من النساء (خصوصاً الأجنبيات) قد يتعرضن إلى مواقف مؤسفة أو مشكلات اجتماعية، ولا يجدن مكاناً لإيوائهن، «كما أن النظام يمنع حجز امرأة داخل غرف توقيف مراكز الشرط مهما كان جرمها». وكان تقرير صدر عن فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في مكةالمكرمة أبان أن نزيلات دار الفتيات فيها يتعرضن لعدد من الانتهاكات، منها سوء المعاملة من بعض المراقبات وإدارة الدار، تصل أحياناً إلى الضرب والإيقاف تحت حرارة الشمس، كما سجل التقرير ملاحظات على مبنى الدار والغرف التي يتم استقبال النزيلات بها التي اتضح أنها غير مجهزة من ناحية الفرش أو مهيأة للجلوس داخلها. وانتهى التقرير إلى توصيات عدة، أهمها الاستعجال في إيجاد دار حديثة للفتيات مؤثثة بشكل جيد ومناسب لمثل هؤلاء النزيلات في أوضاعهن الاجتماعية والنفسية وضرورة متابعة المراقبات في الدار ورصد أي تجاوزات تحدث منهن ضدهن، واتخاذ الإجراءات النظامية حيالهن وبالتالي ضرورة سماع شكاواهن وأخذها مأخذ الجد في التعامل معها. وجاء ضمن التوصيات أيضاً، ضرورة تأهيل وتدريب النزيلات أنفسهن إلى ما يؤهلهن في الانخراط في المجتمع عند خروجهن من الدار مع إمكان حصولهن على وظائف تكفيهن للعيش، ولفت التقرير إلى أهمية تدريب الكوادر العاملة في دار رعاية الفتيات وتأهيلهن تأهيلاً جيداً للتعامل مع النزيلات بشكل جيد.