أعلنت السعودية مساهمتها ب3.25 بليون دولار لليمن. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، في مستهل الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء اليمن الذي عقد في الرياض أمس (الأربعاء)، إن تلك المساهمة تأتي حرصاً من بلاده على أمن اليمن واستقراره ونموه، ومساهمة منها في دعم المشاريع الإنمائية، وتشمل دعم القطاعات كافة، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية، فضلاً عن تمويل وضمان صادرات سعودية، ووديعة في البنك المركزي اليمني. وأقر مؤتمر أصدقاء اليمن أمس حزمة مساعدات لليمن قيمتها أربعة بلايين دولار تحملت السعودية 3.25 بليون منها، فيما أعلنت بريطانيا أنها ستسهم ب44 مليون دولار. وقالت الولاياتالمتحدة إن حصتها من الحزمة تبلغ 80 بليوناً. وكان الأمير سعود الفيصل افتتح الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء اليمن في الرياض، بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي، والأردن ومصر والجزائر وماليزيا والصين وألمانيا وفرنسا والدنمارك والهند والولاياتالمتحدة واليابان وتركيا وإسبانيا والبرازيل وبريطانيا وروسيا وكوريا وأستراليا وهولندا وإيطاليا وإندونيسيا، والمنظمات الدولية الرئيسية. وذكر الأمير سعود في كلمته «أن الجمهورية اليمنية تواجه في الوقت الراهن وضعاً اقتصادياً وإنسانياً وسياسياً وأمنياً صعباً ومعقداً يضعها في أزمة اقتصادية وإنسانية غير مسبوقة، فخلال العام 2011 زادت حدة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية نتيجة تداعيات الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة اليمنية، إذ أسهم ذلك في تراجع حاد للنشاط الاقتصادي، وتوقف جزء كبير من البرنامج الاستثماري، وكذلك تجميد المساعدات والمعونات من بعض المانحين، وبناء على ذلك قامت الحكومة اليمنية بإعداد برنامج مرحلي للاستقرار والتنمية للفترة 2012 - 2013، كخطة تنموية قصيرة الأجل بهدف استعادة الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي». وأضاف: «حرصاً من المملكة على أمن واستقرار ونمو اليمن، فإنها ستقدم مبلغ ثلاثة بلايين و250 مليون دولار أميركي، مساهمة منها في دعم المشاريع الإنمائية، التي سيتم الاتفاق عليها من الجانب اليمني وفق الخطة الانتقالية المقدمة من الحكومة اليمنية لاجتماعنا هذا، وتشمل دعم كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية، إلى جانب تمويل وضمان صادرات سعودية ووديعة في البنك المركزي اليمني، وأشاد وزير الخارجية السعودية بالدور الذي يقوم به مجلس التنسيق السعودي اليمني في دعم وتمويل كثير من المشاريع والبرامج التنموية المختلفة، التي تمّ إنجازها في اليمن». وكانت السعودية قدمت منحة إلى اليمن في مؤتمر لندن للمانحين بلغت بليون دولار خصصت لمشاريع إنمائية عن طريق صندوق التنمية السعودي. كما قدمت السعودية أخيراً دعماً لقطاعي البترول والكهرباء في اليمن. وقال الأمير سعود الفيصل: «استمراراً لوقوف المملكة إلى جانب اليمن ودعمها له، يسرني أن أعلن ترحيب المملكة باستضافة مؤتمر المانحين المقبل، الذي نقترح أن يتم عقده خلال الفترة من 27 - 30 حزيران (يونيو) المقبل». البيان الختامي: التزام بالقضاء على «القاعدة» ومكافحة «التطرف» مشاهدات سعود الفيصل ل«الحياة»: أمر سيئ أن يتحول اليمن لأفغانستان أخرى باسندوة: اليمن يحتاج إلى الخروج من أزمة «الحكومة الفاسدة» بيرت: ينبغي دعم الشعب اليمني لمواجهة «القاعدة» الإرهابية