يبدو أن علاقة قائد إنكلترا السابق بفريق طفولته ليفربول الذي بدأ مغامرته الكروية معه منذ 1987، لن تستمر حتى النهاية، بعدما ألمح قائد «الحمر» إلى إمكان الرحيل عن «أنفيلد». ومع بقاء عام واحد على عقده مع ليفربول، قال جيرارد (34 عاماً) الذي أعلن قبل أيام معدودة اعتزاله اللعب دولياً بعد خروج إنكلترا من الدور الأول لمونديال البرازيل 2014، في تصريح لصحيفة «ذي ميرور» البريطانية عن إمكان رحيله: «لم أناقش حقاً هذا الأمر مع أحد، ولم أفكر به حتى. ربما وفي يوم من الأيام، سأختبر حظي بعيداً عن ليفربول ولفترة قصيرة، من أجل محاولة اختبار شيء مختلف». ويبدو أن جيرارد يحضر جمهور ليفربول لوداع في نهاية الموسم المقبل، أو أنه يحاول تحفيز زملائه من أجل حثهم على قيادة الفريق إلى لقبه الأول في الدوري منذ 1990. وسبق لجيرارد أن أعرب عن ثقته بقدرة فريق المدرب الأرلندي الشمالي برندن رودجرز على تعويض ما فاته الموسم الماضي، حين كان قاب قوسين أو أدنى من اللقب، قبل أن يخطفه منه مانشستر سيتي في المرحلة الختامية، بعد أن كان فريق «الحمر» متقدماً على منافسه بفارق خمس نقاط قبل ثلاث مراحل على الختام، لكنه خسر أمام تشلسي (صفر-2) في معقله بسبب خطأ من جيرارد، الذي تسبب بالهدف الأول بعد أن فقد توازنه، ما فتح الباب أمام ال«سيتيزينس» للعودة إلى المنافسة، والخروج منتصرين في نهاية المطاف، بعد تعادل منافسيهم مع كريستال بالاس (3-3) في المرحلة قبل الأخيرة. وبدا جيرارد متفائلاً من قدرة فريقه على المنافسة مجدداً على صعيد الدوري، أو مسابقة دوري أبطال أوروبا، التي يعود إليها للمرة الأولى منذ موسم 2009-2010، قائلاً في حديث لصحيفة «دايلي ميرور»: «مع وصولنا إلى المباريات ال10 أو ال12 الأخيرة من الدوري، توقع الكثيرون أن نخرج من السباق على اللقب في وقت أقرب مما حصل، لكننا تعاملنا مع الضغط بشكل رائع، وقدمنا كرة مذهلة». وواصل: «نحن فريق جيد مع مدرب جيد، وهذا الفريق أصبح أقوى. الثقة ترتفع في غرف الملابس، ويجب أن نظهر بأننا فريق جدي قادر على المنافسة. نحن لسنا هنا لكي نكون عدداً إضافياً. هناك إيمان حقيقي بإمكان وجودنا هناك على منصة التتويج. الفرق الجيدة لا تكتفي بخوض موسم واحد موفق، بل تحاول دائماً القتال من أجل تحقيق ما تريده. تشلسي يفعل ذلك ومانشستر سيتي أيضاً. مانشستر يونايتد اختبر نصف موسم سيئ، لكنه سيعود. أرسنال أجرى بعض التعاقدات الجيدة». وتابع: «الدوري سيكون صعباً جداً جداً، لكننا ندرك أننا أحد الفرق التي تملك حظوظ الفوز باللقب. أؤمن بذلك». وسيفتقد ليفربول في حملته المقبلة إلى عنصر لعب دوراً أساسياً في تألق الفريق الموسم الماضي، وهو الأوروغوياني لويس سواريز، المنتقل إلى برشلونة الإسباني، لكن جيرارد وعلى رغم اعترافه بأن رحيل سواريز سيشكل خسارة هائلة للفريق، فهو أكد على وجود الكثير من العوامل الإيجابية التي تدفعه إلى التفاؤل. «من المؤكد أن الفوز باللقب سيكون صعباً للغاية»، هذا ما قاله قائد «الحمر»، مضيفاً: «الفوز سيكون صعباً بوجود لويس أو عدمه. جميع الفريق الأخرى ستتطور وتتقدم خلال فصل الصيف، لكن السبب الذي يدفعني إلى التفاؤل الخبرة التي حصدناها من مباريات الموسم الماضي، إضافة إلى وجود مدرب يعرف الفريق والتعاقدات التي يجريها. أنا واثق تماماً من قدرتنا على المنافسة مرة أخرى». وقد عزز ليفربول صفوفه حتى الآن بخمسة لاعبين، بلغت كلفتهم 85 مليون جنيه إسترليني، أي أكثر بعشرة ملايين من قيمة صفقة انتقال سواريز إلى برشلونة، وهم آدم لالانا من ساوثمبتون (25 مليون جنيه) والألماني إيمري كان من باير ليفركوزن (10 ملايين جنيه) والصربي لازار ماركوفيتش من بنفيكا البرتغالي (20 مليون جنيه) والكرواتي ديان لوفرن من ساوثمبتون أيضاً (20 مليون جنيه) والبلجيكي ديفوك أوريجي من ليل الفرنسي (10 ملايين جنيه).