هناك بصيص أمل للهلال في الفوز ببطولة دوري «زين»، ومن حق كل هلالي التمسك بهذا الأمل المستحيل شريطة ان يخسر الشباب من الانصار، وان يتنازل الأهلي عن نقاط مباراته أمام الرائد، وهذا السيناريو ربما يحدث، لكننا نتحدث عن سيناريو يتعلق بمتنافسين أصرا على الدوري منذ اللحظة الأولى، والأمل بأن يقفز الدوري من احدهما الى خزانة الهلال، فهل من الممكن ان يحدث ذلك؟ وهنا لا يسجل تاريخ كرة القدم السعودية مثل هذا الأمر، وان حدث فستكون الأولى من نوعها، وستظل الحادثة التي سيتغنى بها كل هلالي طوال الزمن. ودعونا نفترض جدلاً بأن مثل هذا الوضع قد يحدث، فكيف سيكون تناول هذا الموضوع، وكيف ستكون ردود الفعل داخل الناديين الأقرب للدوري؟ وأتصور بأن هذا الحدث لو وقع سيرقى كحدث عالمي، ولن تفُوته أية وسيلة إعلامية سواءً أكانت مهتمة بالمنافسات السعودية ام غير ذلك، وعلينا بأن نكون منصفين فهي مجرد أحلام وسراب، لكن نعود ونقول نظرياً يمكن ان يتحقق هذا الحلم، غير انه بقي شيء مهم في هذا النسج الخيالي، باعتبار خسارة الشباب من أمام الانصار وتعادل الأهلي مع الرائد ممكنة، من يضمن حصول الهلال على ست نقاط كاملة، والأصعب في ذلك كله هو ان لا يفوز الشباب في المباراتين المقبلتين، وهذا لا يمكن ان يدخل عقل أي متابع. آخر مكاشفة - ما زالت مطاردة المدربين من بعض الأندية تعتمد على الصداقة ومسألة التفاؤل والتشاؤم وربما أشياء اخرى، ومن هنا فإن تطور كرة القدم لدينا في حاجة إلى وجود عقول لا تعتمد على هذا المبدأ. - كأس الأمير فيصل بن فهد نقلل من أهميته بسبب ربطه بدوري «زين»، فالفريق الهابط من دوري «زين» لا بد ان يلحقه الفريق الأولمبي حتى ولو كان هو البطل، متى نرفع من شأن هذه البطولة؟ - هناك حراك مشجع داخل نادي النصر صوب الفئات السنية، خصوصاً درجة الناشئين بفضل الجهود الممتازة من عضو الشرف الدكتور أيمن باحاذق، مثل هؤلاء الرجال هم من يصنع الفرق. - ربما يقفز الفريق الى المركز الثاني، هذا هو الذي يدعو اليه رئيس النادي بتحسين الصورة. - مباريات اليوم سيتم فيها حسم الكثير من المركز وربما يبقي الشباب والأهلي الجولة الأخيرة الى يوم منتظر لنشاهد أكثر مباراة إثارة. [email protected]