مستوى فرقنا الخليجية والعربية المشاركة في دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي بعد جولتين من دوري المجموعات يعد مخيبا للآمال وضعيفا فنيا بعكس فرق شرق آسيا والفرق الإيرانية التي قدمت مستويات فنية كبيرة إذا استثينا فريقي الاتحاد السعودي والجزيرة الإماراتي اللذين يتصدران فرق المجموعتين الأولى والثانية بالعلامة الكاملة وهي 6 نقاط من فوزين فيما تعثر الهلال السعودي بالتعادل في مباراتيه أمام بيروزي الإيراني والغرافة القطري أما الأهلي السعودي خسر من الخويا القطري بهدف وتعادل مع سبهان اصفهان الإيراني بهدف لمثله وستكون الجولات القادمة أكثر صعوبة وتحتاج إلى إعادة ترتيب أوراقهما قبل فوات الأوان والتفريط بأية نقطه سوف يرمي بهما خارج المنافسة. في حين خسر الاتفاق ممثلنا الوحيد في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بالتعادل أمام فريق العهد اللبناني على ملعبه وبين جماهيره بعد فوزه الكاسح على فريق الكويت الكويتي بخماسية مقابل هدف وحيد ويبدو أن نتائجه في دوري زين للمحترفين أثرت سلبا على معنويات لاعبيه خصوصا بعد خسارته من الهلال في نهائي مسابقة كأس ولي العهد ثم خسر من فريق الاستقلال الإيراني ثم توالت الخسائر عليه في دوري زين للمحترفين حيث خسر ثلاث مباريات متتالية من الفتح والأهلي والتعاون أبعدته نهائيا عن دائرة المنافسة على بطولة دوري زين للمحترفين وربما يتراجع عن المركز الرابع إذا لم يتدارك نفسه في الوقت الذي كان فيه من أقوى المرشحين للفوز ببطولة الدوري, وما يحدث للاتفاق أمر غريب ولغز محيّر بالفعل وبحاجة ماسة إلى علاج نفسي لإخراج اللاعبين من حالة الأحباط. الاتحاد هو الوحيد الذي حفظ ماء وجه الكرة السعودية في بطولة دوري أبطال آسيا ليس لأنه الأفضل وإنما لوقوعه في مجموعة سهلة جدا وساعدته خبرة لاعبيه في هذه البطولة التي يعرفها جيدا على اعتبار أن كعبه عال بحكم خبرته الكبيرة طوال مشاركاته السابقة فيها ووصوله إلى النهائي ثلاث مرات وحقق الكأس مرتين وأخفق في واحدة ولم يخرج من دوري المجموعات أبدا ويصل عادة إلى أدوار متقدمة في البطولة,وقد يواجه مصاعب جمة عندما يتأهل إلى دور الستة عشر عطفا على مستواه الذي ظهر به حتى الآن ولا يعني فوزه في الجولتين السابقتين مرشحا قويا للمنافسة على البطولة نظرا لوجود نقاط ضعف واضحة في جميع خطوطه وعامل السن بدأ واضحا على عطاء نجومه الكبار. الأهلي بدى على لاعبيه الإرهاق والإجهاد بسبب ضغط المباريات وفقدان التركيز في المباريات الأخيرة حيث خسر من الخويا القطري وتعادل مع سيهان أصفهان الإيراني في دوري أبطال آسيا وتعادل مع الفتح في دوري زين للمحترفين وفاز بشق الأنفس على هجر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف بعد مباراة دراماتيكية ومثيرة وكان متأخرا بهدف مقابل ثلاثة أهداف لاسيما وأنه ينافس الشباب على بطولة دوري زين للمحترفين ويأمل تتويج مستواه الكبير بتحقيقها بعد غياب امتد إلى ثلاثة عقود وعينه على المنافسة على بطولة دوري أبطال آسيا على الرغم من وقوعه في مجموعة صعبة جدا نظرا لقوة الفرق المشاركة معه وقد يخسر بلح الشام وعنب اليمن في حال تعثره أمام القادسية أو الاتحاد أو الرائد قبل موقعة كسر العظم مع الشباب في الجولة الأخيرة أما في حال فوزه على القادسية والاتحاد والرائد ستكون مباراته الأخيرة مع الشباب هي الفيصل لتحديد هوية البطل إلا إذا تعثر الشباب أمام هجر أو الاتفاق أو الأنصار. الهلال فقد فرصته في الفوز ببطولة دوري زين للمحترفين بعد تعادله مع الرائد ونتائجه في دوري أبطال آسيا لا تبشر بالخير وعليه أن يركز في مبارياته المقبلة في دوري أبطال آسيا خصوصا أن فرق مجموعته ليست قوية وبالإمكان أفضل مما كان ولديه من الإمكانات لتعويض مافاته لتصدر فرق مجموعته حتى لايتكرر سيناريو الموسم الماضي ويلعب أمام الاتحاد في دور الستة عشر ونخسر بذلك خروج أحدهما من البطولة ويتقلص عدد فرقنا إلى فريق واحد أو فريقين سعوديين في الأدوار المتقدمة من هذه البطولة, وأتمنى أن يحالفه الحظ في الجولات القادمة بعد أن وقف ضده أمام بيروزي والغرافة.