كرة القدم متقلّبة الأجواء كما نعرفها، ولا يمكن لهذه الكرة ان تدين طواعية لأي فريق مهما كبر وعلا في الملاعب، وهذا الأمر يجعل بعض الترشيحات المتسرعة التي تعطي الهلال الأحقية الكاملة في الحصول على الدوري من الآن أمراً غير واضح المعالم والأهداف، فهناك آراء في ظاهرها تؤيد الهلال بأن يكون البطل المتوج لكن في باطنها تحاول ان تزيحه عن المقدمة، فالإطراء ربما لا يكون سليماً في نواياه. أقول ذلك... (افتراض) على رغم ان الهلال وللأمانة هو الأقدر على حسم السباق لمصلحته ويأتي بعده الشباب في المرتبة الثانية، فإذا سارت الأمور كما هي الآن فإن تلك الترشيحات الباكرة ستكون في محلها، ولكن ما هو الفارق الذي يجب ان ينال نصيبه من أي عملية ترشيح تستبق الأمر الذي سيقع، فهناك فوارق لابد من وضعها في الحسبان، فالهلال او الشباب باعتبارهما الأقرب، ليسا الوحيدين اللذين يعملان، فهناك فرق تعمل بنفس درجتهما أو اكثر للحاق بالمقدمة، ولا نعرف ماذا سيحدث من نتائج قد تطيح بصاحب الصدارة وربما هوت به الى درجة أقل مما هو متوقع، فإمكان عودة الاتحاد الى الصدارة تحتل نفس الدرجة من التوقعات التي تعطي الهلال او الشباب فرصة الفوز ببطولة دوري زين، فما زالت الفرص متساوية على رغم الفارق الجيد للفريقين في المقدمة، لكن هذا الفارق يحتاج الى دعم وتركيز وعدم خسارة أي نقاط في ما تبقى من مباريات، فإن حدث ذلك وهو أمر يمكن حدوثه فإن مسألة تحييد الهلال او حتى الشباب صعبة وصعبة للغاية. كما يجب علينا كمتابعين الا نستبعد عودة فرق قوية مثل النصر او الأهلي الى المقدمة، ومزاحمة فرقها، فإن حدث هذا فإنه سيكون على حساب من يحتل المقدمة ما يزيد من حدة التنافس وتبدأ لعبة الكراسي تخطو اولى خطواتها مع منتصف الدور الثاني، هذا أمر محتمل والى حد كبير، فالمقدمة تتسع الى العديد من الفرق وهو الأمر الذي يخشاه مسؤولو الهلال والشباب، فاذا كان البعض يؤمن بان الهلال او حتى الشباب لن يزيحهما احد نظير المستويات الممتازة التي يقدمها الفريقان، فهناك على الجانب الآخر من يؤمن بتغيير في المركز سيحدث بسرعة مذهلة الى الدرجة التي قد تزرع عند المتابع الإثارة والتشويق، فكرة القدم ليس لها كبير لا هلال ولا شباب ولا غيرهما، تذكروا ان المنتخب السعودي يعود الأمل اليه في الوقت بدل الضائع من مباراته امام البحرين ثم ينتزع منه بنفس الطريقة. علينا الا نستعجل في أحكامنا وفي توقعاتنا فالنتائج أحياناً لا تقاس بالمستويات، وان ظروف كرة القدم أحياناً كثيرة تقف امام الأكثر ترشيحاً من غيرها، متى نتعلم ان كرة القدم لا يؤمن جانبها، لذا علينا ان نخرج من عباءة اليأس والتشاؤم لنشاهد ونراقب بكل واقعية. - قدم فريق النصر أسماء واعدة في صفوفه عندما قابل الهلال في كأس الأمير فيصل بن فهد والتي انتهت بالتعادل يوم السبت الماضي غير آبه بمسألة التأهل، ولاشك ان في النصر من الأسماء التي تستطيع ان تخلق الفارق اذا ما وجدت الدعم والرعاية. - يقال ان النصراويين طاردوا اللاعب يحيى الشهري لاعب الاتفاق، بينما لديهم لاعب لا يقل شأناً من يحيى الشهري لا يحتاج إلا للفرص المتوازنة انه اللاعب عبد الإله النصار. [email protected]