تهديدات تعليقاً على موضوع مالك نعيم «الجنود الدروز في الجيش السوري... وقصص تدفن مع أصحابها» (الحياة 9/3/2012) - النظام السوري يهدد السنّة بالشيعة. ويهدد تركيا بحزب العمال الكردستاني. ويهدد العلويين بانتقام السنّة. ويهدد الدروز بالعشائر. ويهدد العراق بتهريب المسلحين. ويهدد حركة فتح ب «حماس». ويهدد المسيحيين بالإخوان. ويهدد الحريري ب «حزب الله». ويهدد المتظاهرين بالشبيحة. ويهدد الأميركيين باستقرار إسرائيل. ويهدد لبنان بإغلاق الحدود. ويهدد المغتربين بأهلهم. ويهدد الآباء بأولادهم. ويهدد عناصر الجيش بالأمن. ويهدد شعبه بالحصار والقصف ويهدد ويهدد ويهدد... ويتحدث عن مؤامرة! حليم خيرالله إيران وإسرائيل تعليقاً على مقال حسان حيدر «ماذا يخيف إسرائيل: إيران أم السلام؟» (الحياة 8/3/2012) - لا ايران تشكل خطراً على اسرائيل ولا اسرائيل تشكل خطراً على ايران، فكل منهما يكمل الآخر. ايران تستفيد من قصة المفاعل النووي لتثبيت نظام ولي الفقيه، وإسرائيل تبتز اوباما وأميركا للحصول على مزيد من الدعم الاقتصادي والعسكري. اسرائيل تحتاج إلى فزاعة لزيادة اللحمة الوطنية والتماسك على اساس الخطر الخارجي، والنظام الإيراني يريد مكاسب باستخدام الفزاعة نفسها تجنباً للانهيار وتظهيراً للصورة بلباس اللبس الوطني المعادي صورياً لإسرائيل، بهدف ابتزاز الإيرانيين والعرب والمسلمين. فلا أحد من العرب والمسلمين يصدق ايران المضطرة للعب دور الممانعة لخطب ودّهم وكسب تأييدهم. عبدالله شريف العثامنة زمن التغيير تعليقاً على مقال غسان شربل «حزب الله في عالم التغيير» (الحياة 5/3/2012) - أثبتت حرب تموز نجاح التحالف السوري اللبناني في مقاومة إسرائيل وممانعة أميركا، وكان «حزب الله» محقاً وكذلك كان النظام السوري، فنالا شعبية عارمة وتألقا. لكن في الأزمة السورية يخسر هذا التحالف امتداده الشعبي إن لم نقل صار في العداء مع الشعب. فالمقاومة بسند الشعوب تزهو وتُبارك، واليوم يفرط «حزب الله» بأهم شعب سانده على الدوام بوجه الداخل والخارج، وينقله من نصير أخوي بالدم إلى خصم ثأري للدم، وهذه سقطة كبرى قد تعذبه كثيراً ولا ينجو منها على المدى المنظور، وهي ستمهد لمقاومة عربية وإسلامية شعبية وشبابية لا تعول على «حزب الله» في قادم الأيام، وقد يضطر الحزب مستقبلاً إلى أن ينقلب على نفسه كي يبقى ولا يتجاوزه الزمن. زمن التغيير الذي لن يرحم يداً تلطخت بدم أهلها من تلقاء ذاتها. أيمن دالاتي في مسألة الاستعمار تعليقاً على مقال حازم صاغية «... عن الفيديراليّة والمركزيّة» (الحياة 10/3/2012) - كلامك صحيح في بعضه وغير صحيح في آخر. فليس صحيحاً أن الاستعمار وحّدنا أكثر مما يجب على الإطلاق. عندك مثلاً الأكراد الذين ذكرتهم، فهم لم يكن لهم دولة على مر التاريخ. هم قوم يقيمون فوق هذه الأرض وحقوقهم تصان من خلال حقوق المواطنة في الدولة التي يعيشون فيها. ولا تنسَ أن الاستعمار قسّم سورية (لواء اسكندرون - قبرص - جبل لبنان...). وهناك الكثير من الأمثلة لا يستوعب الرد ذكرها، لكني أحب أن أضيف أن الاستعمار زرع بذور الطائفية عندما نصّب الأسد وصدام في سورية والعراق وهما يمثلان الأقلية في بلديهما. صحيح أن الأمور كانت ماشية، لكن القمع المفرط الذي مورس على الشعوب ومساعي المحيط العالمي والإقليمي للسيطرة على هذه الدول أدى إلى تعميق التفرقة. سمير جابر