عراقيل تعليقاً على مقال جهاد الخازن «عيون وآذان» (الحياة 7/3/2012) لو كان القرار داخلياً ومتعلقاً بكل دولة لكان الأمل برؤية هذا المشروع قريباً. ولكن كما لا يخفى فإن أي مشروع تترتب عليه مصلحة لبلدان عربية لن يخلو من تدخل وإملاءات خارجية من جهات نافذة لا تريد مشاريع وطنية تعود بالخير على الدول العربية. وسوف نرى عراقيل توضع أمام هذا المشروع الواعد عن طريق من تنفَّذ الأجندات الخارجية بواسطتهم. خالد عبد الله الإطالة وشرورها تعليقاً على مقال راغدة درغام «مخاطر إطالة الأزمة السورية» (الحياة 2/3/2012) والله يا سيدتي الكاتبة: الإطالة هي الكلمة التي ترعبني على الدوام، فإطالة الأزمة الداخلية تعني ظهور كلمات وجمل صادمة في الخارج لا تحمل إلا الشر، في مقدمها الاصطفاف الذي يعني تحميل الداخل حسابات الخارج، وثانيها وقاحة أميركا التي تعني استنزاف سورية، وثالثها فجور روسيا وتعني هيجان الدب في آخر معاقله هيجاناً يدمر من أحسن إليه، ورابعها وحشية صداقة إيران التي تعني عملياً حرق الأرض في بلدي، وخامسها قسوة حزب الله في رد الجميل للشعب السوري وتعني عملياً قنص الأبرياء ببنادق المقاومة، وسادسها توتر خليجنا الغالي من جديد، وتعني الخشية على أعز مناطقنا العربية والإسلامية. مع الأمل والفخر بشعبي السوري الخلاق، فإني مسكون بالرعب كل الرعب على أهلي ووطني ودولتي، ولا ثقة بي إلا بالله الذي وعدنا بنصره، وأنا أساله سؤال المؤمن المفجوع: متى نصرك يا الله؟ أيمن الدالاتي النووي الإيراني تعليقاً على مقال الياس حرفوش «الابتزاز الإسرائيلي للنووي الإيراني» (الحياة 6/3/2012) عزيزي الكاتب، أعجب من كونك تتكلم بثقة عن أن النووي الإيراني لا يقدم أي خدمة في المواجهة مع إسرائيل بل انه خدمها في الحصول على التهويل الإعلامي والإيحاء بأن الصواريخ الإيرانية ستتساقط على إسرائيل... اذكرك بصواريخ حزب الله التي هزمت إسرائيل من دون نووي أو ردع نووي، هذه الصواريخ من أين أتت فهي إما صناعة إيرانية أو وردتها إيران لحزب الله من مصدر ثالث. لذلك يمكنك الاستنتاج أن أي تقدم لإيران في النووي يصب في مصلحة المواجهة مع إسرائيل. احمد يافاوي وحدة ليبيا تعليقاً على مقال حازم صاغية «عن الفيديراليّة والمركزيّة» (الحياة 10/3/2012) نصيحتي للأخوة في ليبيا الشقيقة أن لا يتعجلوا في الحكم بين ما هو صواب أو خطأ، المقبول والمرفوض، خصوصاً في هذا الوقت المبكر الذي لم تتشكل فيه الدولة البديلة بعد، أو لنسمها النموذج البديل. الأسبقية الآن لمواجهة تحديات مرحلة ما بعد سقوط النظام الطاغوتي. وبعد إنجاز ذلك، لا مفر في وقت لاحق من فتح ملفات خطيرة تتعلق بشكل الدولة ونمط إدارتها في السياسة والأمن والاقتصاد والعدل وغير ذلك. لا ضير من قبول الرأي والرأي الآخر دون تخوين أو تشهير. نعم أؤيد ما ذهب إليه الكاتب من أن المركزية ربما هي التي تدفع إلى التقسيم خصوصاً إذا اقترنت بالظلم والطغيان والفساد وسوء الإدارة. لا قيمة لوحدة الجغرافيا إذا لم تقترن بوحدة القلوب وتكون العلاقة بالتراضي وليس بالقمع أو بالإكراه. المركزية المفرطة كانت إحدى سمات النظام السابق وثبت أنها كرست الاستبداد والفساد. طارق الهاشمي