محاكمة الوزراء تعليقاً على خبر «مجلس الشعب المصري يوافق على توجيه الاتهام لوزير الداخلية بالتقصير» (الحياة 2/2/2012) إذا راجع النائب عصام العريان الوضع الدستوري والقانوني بنوع من الاهتمام لوجد أن هناك فراغاً دستورياً في شأن محاكمة الوزراء، لأن الدستور وحده يجيز هذه المحاكمة وينظمها القانون بعد ذلك. ولمّا كان دستور 71 هو المنظم لمحاكمة الوزراء في ضوء القانون 79 لسنة 1958، وقد سقط هذا الدستور وحل محله الإعلان الدستوري في آذار (مارس) الماضي وخلا من نص يجيز محاكمة الوزراء لذا، لا يجوز تطبيق القانون المشار إليه الآن. مصطفى عبدالفتاح الدوافع الروسية تعليقاً على مقال غسان شربل «حقيبة لافروف» (الحياة 6/2/2012) الكل يتكلم عن دوافع الموقف الروسي وخلفياته وأسراره ولا يتكلم عن الدافع الرئيسي لهذا الموقف وهو العامل الأرثوذوكسي. لا أدري لماذا نسي أو تجنّب الكتّاب هذا العامل على رغم أهميته القصوى، فمعلوم أن الطائفه الأرثوذوكسية هي أعرض وأكبر طائفة مسيحية في الشرق، وروسيا زعيمة العالم الأرثوذوكسي وتقول للغرب وأميركا : ولى ذلك الزمن الذي تركناكم فيه تتحكمون في الشرق ومسيحيي الشرق فنحن لنا فيه أكثر مما لكم! عبدالله شريف العثامنة كما يريدها شعبها تعليقاً على مقالة راغدة درغام «قلق روسيا من تحالف الغرب مع الإسلاميين» (الحياة 3/2/2012) حركة الداخل السوري الميدانية أرضاً وشعباً ستسبق حركة الخارج الهوائية نظماً وترتيبات، فلا قيمة لقلق الخارج تعادل قيمة قلق الداخل. وحتى المعارضة السورية لو تاهت في دهاليز الخارج فسيتجاوزها الداخل الميداني وتفقد أوراقها. سورية لن تكون كما تريدها روسيا أو الغرب أو العرب، فهؤلاء قد يخلطون الأوراق وقد يبعثرونها، وقد يلتفون على الداخل السوري: سلطة أو شعباً أو كليهما. وقد يدعمون طرفاً داخلياً علناً وقد يدعمون طرفاً داخلياً سراً. لكنْ، في نهاية المطاف وفي كل الأحوال فإن سورية المقبلة وهي سورية الشام لن تكون إلا كما يريدها شعبها. أيمن الدالاتي