إسرائيل الغريبة تعليقاً على مقال باتريك سيل «التقدّم المتواصل نحو إسرائيل الكبرى» (الحياة 13/1/2012): - مهما وقف العالم أجمع مع إسرائيل متخلياً عن قيمه العليا، فإنه لولا الخيانة الكبرى في النظام العربي الرسمي لما قامت إسرائيل أصلاً، ولما توسعت تدريجياً، فالجسم الغريب يبقى غريباً، يحمل عوامل رحيله إن لم يُمكّنه أهل القرار في منطقتهم، إذ لا تكفي عظمة من يرسله الى المنطقة وقوته. واليوم ثورات شباب العرب قامت لتزيل إلى غير عودة النظام العربي الرسمي، فإن نجحت واكتملت فلن تجد إسرائيل مَن يمكنها من أهل المنطقة، وعندها لن ينجح قادة إسرائيل في وقف هجرة اليهود والصهاينة المعاكسة، أي الخروج من فلسطين. جاءت إسرائيل إلى فلسطين بولادة غربية، وبالتالي تحمل بذرة الاستعمار في داخلها، فستبقى مُستعمِرة حتى ترحل، مهما شطت ومطت وفجرت وعربدت. اليوم شباب العرب ينهون النظام العربي الرسمي، وغدا سينهون النظام الغريب، وهو الغدة السرطانية المسماة إسرائيل. أيمن الدالاتي إيران تعليقاً على مقال غسان شربل «الهروب إلى الحرب» (الحياة 12/1/2012) - تحليل منطقي جداً وعقلاني ومتعمق في حلحلة ما بين السطور، ومع هذا أرى ان الامور لن تسير في هذا المنحى وستكون في قمة التقليدية، وستدرك ايران بعد مدة قصيرة ان سقوط نظام الأسد امر واقع لا محالة لظروف وأسباب كثيرة لسنا بصددها وستتعامل ببراغماتية وفقاً لهذا، رغم الألم الذي سيتجرعه صناع القرار فيها للملمة الخسائر. وستضع ايران ثقلها في العراق وتبقي نفوذها في لبنان كرصيد إضافي رغم تآكل الدور الإقليمي لحزب الله بعد سقوط الأسد. رسمي مبارك العنزي باسم العروبة تعليقاً على مقال الياس حرفوش «يا عروبة مَن حَماكِ!» (الحياة 13/1/2012) - باسم العروبة حرموا الشعب السوري من أبسط حقوق الإنسان ومارسوا عليه أشرس أنواع القمع والتعذيب والقتل، وباسم العروبة نهبوا ثروات البلاد وخربوا اقتصاده، وباسم العروبة تركوا الجولان محتلاًّ، وباسم العروبة تحالفوا مع محتلي الأحواز... لقد اتخذوا من العروبة ستاراً لتغطية كل ممارساتهم التي لا علاقة لها بالعروبة. ولكن الستار سقط، واليوم يواجههم الشعب السوري بحقيقتهم البشعة، فيردون بتصعيد القمع، وبمزيد من القتل والتعذيب والتدمير والنهب. إن سورية مهددة اليوم من قبل ثالوث خطير: تصاعد القمع من قبل النظام/ والحرب الأهلية-الطائفية / والتدخل العسكري الأجنبي. فيا محبي سورية تحركوا سريعا لإنقاذها. نبيل حسين الورقة الأخيرة تعليقاً على مقال أكرم البني «هل من حرب سورية إسرائيلية في الأفق؟» (الحياة 17/1/2012) - سورية لن تدخل الحرب مع اسرائيل، لأن ذلك سيكون خطأ إستراتيجياً كبيراً، وإنما ستكون الحرب مع حزب الله، الذي ستدفعه سورية الى افتعال مشكلة ما مع اسرائيل. وقد تمتد الحرب لتشمل سورية عبر ضرب العمق السوري، الا أنه لن يكون هناك رد سوري كالعادة، اللهم إلا اذا اجبرت اسرائيل سورية على دخول الحرب بطريقة ما مع عدم اقتلاع النظام. وعندها سوف تخرج سورية من مشاكلها الداخلية والخارجية. على الأرجح تحرش حزب الله بإسرائيل سيكون في الربيع المقبل، اي في الذكرى الربيعية الاولى للثورات العربية. كمال الرز