بما يشبه دق ناقوس الخطر، حذرت استشارية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة وفاء فقيه في حديثها ل «الحياة»، من آثار طبية خطيرة تنتج عن حمى الضنك، مثل ارتفاع درجة حرارة المصاب بالمرض، من النساء والتي تتسبب ب «الإجهاض» والتشوهات الجنينية، فيما لو حدثت الإصابة بالمرض خلال الأشهر الأولى من الحمل. ولا تزال معاناة الجداويين مع المستنقعات المائية، والتي تعد البيئة المثالية لتكاثر بعوض «الضنك»، مهددةً بوجودها صحة السكان ب «الحمى» التي استقرت منذ زمن في جدة. ويشكو سلمان الفهمي من وجود المستنقعات المجاورة لمنزله، مبدياً قلقه من انتشار البعوض على الرغم من الجولات الميدانية التي تقوم بها البلدية للرش، ويرى أن المشكلة التي تكمن في انتشار البعوض الناقل لمرض حمى الضنك، هي مستنقعات المياه التي تكون خافية عن الأعين تحت الحشائش، ما يستوجب ردمها للقضاء على البعوض المسبب للأمراض. ويطالب سيف صنيتان الجهات المعنية بسرعة ردم المستنقعات، معتبراً أن تأثيرها بات واضحاً على صحة الناس، لافتاً إلى انتشار البعوض بكثرة، وأنه لم يعد ينفع معها استخدام المبيدات الحشرية. بدوره، نبه عطيان الحارثي إلى أن البعوض الناقل للأمراض نذير خطر، ما يتطلب استنفار الطاقات تجاه الرش المتواصل، ومعالجة وضع المياه الآسنة باعتبارها المصدر الرئيس لانتشار البعوض وتكاثره. ويعتبر الأطباء أن حمى الضنك من أهم الأمراض التي تنقلها إناث بعوضة «الإيدس إيجبتاي» التي تعيش على تجمعات المياه العذبة ومياه الأمطار حتى لو كانت بكميات قليلة، مثل تجمعها في إطارات السيارات، والتي تفضل العيش داخل المنازل حيث الأماكن الرطبة والظليلة والمعتدلة البرودة، ويمكن للأنثى أن تضع البيض في أقل كمية من المياه الراكدة العذبة. ويتوطن مرض حمى الضنك «وفقاً لمنظمة الصحة العالمية» في معظم الدول في المناطق المدارية وتحت المدارية في قارات أميركا الجنوبية، وأفريقيا، وآسيا، وسجلت تفشياً وبائياً للمرض في الكثير من الدول مثل البرازيل في 2008، ومدغشقر 2006 وإندونيسيا 2004، والهند 2003. في حين وقع أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس، أمس عقد ردم المستنقعات داخل محافظة جدة مع شركة محلية للمشروع، بقيمة تبلغ 5.490.000 ريال، تقوم الشركة خلاله بتوريد المواد والمعدات وتأمين العمالة اللازمة لتنفيذ وإتمام أعمال الردم.