لندن - أ ف ب - أعلن متحف التاريخ الطبيعي في لندن، أنه يملك حجراً نيزكياً من المريخ يتمتع بمزايا استثنائية ويوفر فرصة فريدة لسبر أسرار الكوكب الأحمر. والحجر الذي يبلغ وزنه 1.1 كيلوغرام هو أكبر جزء من حجر نيزكي سقط في تموز (يوليو) قرب بلدة تينسيت في الصحراء المغربية. وقالت الباحثة كارولين سميث، من قسم الأحجار النيزكية في متحف التاريخ الطبيعي: «إنها أهم عملية سقوط لأحجار نيزكية في القرن الأخير، ونحن محظوظون بالحصول على أكبر جزء منه». وتمكن المتحف من الحصول على الحجر النيزكي من جامعيين أميركيين بفضل متبرع طلب عدم الكشف عن اسمه، إلا انه أعرب عن «سعادته للمشاركة في رحلة استكشاف تثير الحماسة»، على ما جاء في تصريحات وردت في بيان صدر عن المتحف. ولفت البيان إلى أن «الإنسان لن يمشي على سطح المريخ قريباً، إلا ان المريخ جاء إلينا». ويعتبر خبراء ان هذا الحجر النيزكي استثنائي، لأنه عثر عليه بعد أشهر قليلة على سقوطه على الأرض، ما حال دون حصول تعديلات كبيرة في مميزاته. وأوضحت سميث ان الحجر النيزكي «وقع في منطقة جافة، وعثر عليه بعيد سقوطه، وتالياً لم يتعرض لتلوث كبير. كما لو انه سقط للتو من المريخ»، مضيفة: «إنه يعكس صورة فريدة لتاريخ الكوكب الأحمر». والأحجار النيزكية التي تحوي جيوباً صغيرة من غاز الأجواء، تشكل موضع اهتمام من العلماء. وأشار متحف التاريخ الطبيعي الى أنه بفضل أجزاء من حطام فضائي تمكن باحثوه في السبعينات من أن يثبتوا أن المياه توافرت يوماً ما على سطح المريخ، أي قبل فترة طويلة من أول المسبارات الفضائية التي أكدت ذلك. وعثر حتى الآن على نحو مئة حجر نيزكي من المريخ.