واشنطن- ا ف ب -اكد خبراء أن حجراً نيزكيا نادرا يبلغ وزنه سبعة كيلوغرامات سقط في المغرب اتى من المريخ واصفين هذا الاكتشاف بانه قيم جدا للعلوم. وحللت مجموعة من ثمانية خبراء من هيئة "ميتيوريتيكال سوساييتي" العلمية الدولية المرجعية في هذا المجال على مدى اكثر من شهر اجزاء من هذا الحجر النيزكي وخلصت الى ان مصدره الكوكب الاحمر على ما قال كارل اجي مدير "اينستيتوت اوف ميتيوريتيكس" في جامعة نيومكسيكيو في جنوب غرب الولاياتالمتحدة. واوضح "هذا الاكتشاف مهم للغاية بسبب نوعية هذا الحجر النيزكي" الذي لم يتلوث من خلال مكوثه طويلا على كوكب الارض قبل اكتشافه. ويعود الطابع النادر لهذه الصخرة المريخية التي اطلق عليها اسم "تيسينت" (اسم قرية في المغرب) الى كونها الخامسة في السجلات التي يسجل سقوطها شهود عيان على ما قال كارل اغي الذي اشترت مؤسسته جزءا من الحجر النيزكي يبلغ وزنه 108 غرامات. وهذا الحجر النيزكي يأتي من حطام نتج عن ارتطام نيزك بسطح المريخ في الماضي. ويمكن لهذا الحطام ان يسبح في الفضاء لملايين السنوات قبل ان يسقط على الارض. وجاء في بيان "ميتيوروتيكال سوساييتي" انه في "18 تموز/يوليو قرابة الثانية فجرا رصدت كرة من نار من قبل اشخاص عدة في منطقة وادي درعا شرق طاطا في المغرب". واضاف ان "احد الشهود العيان قال ان هذه الكتلة كانت اولا صفراء اللون قبل ان تتحول الى اللون الاخضر مضيئة سماء المنطقة وقد انشطرت على ما يبدو الى جزئين". وقال هؤلاء الشهود ايضا ان "اختراقا لجدار الصوت سمع ايضا". وعثر على اجزاء الحجر النيزكي التي يرواح وزنها بين غرام و987 غرام من قبل بدو باعوها الى وسطاء. واعاد هؤلاء بيع هذه الاجزاء الى افراد ومتاحف في العالم باسره باسعار تراوحت بين 500 والف دولار للغرام عى ما قال كارل اغي. وتكون قيمة الحجر النيزكي هذه تاليا 10 الى 20 مرة اغلى من الذهب الذي يباع الغرام منه بحوالى 65 دولارا. وشدد كارل اغي على ان الاحجار النيزكية الاتية من المريخ التي تسقط على الارض ظاهرة تسجل كل خمسين عاما تقريبا وكان اخرها العام 1962 في نيجيريا اما اولها فكان في فرنسا العام 1815 قرب بلدة شاسينيي (اوت مارن). وهذا الحجر النيزكي الفرنسي "هو على الارجح الاغلى ثمنا الان في السوق" على ما اوضح اغي. وعثر حتى الان على ما مجموعه مئة حجر نيزكي تقريبا مصدرها المريخ. ولم يحدد اصل هذه الاحجار النيزكية الا في ثمانينات القرن الماضي وهي تحوي جيوبا صغيرة من غاز الغلاف الجوي عالقا داخلها. ويمكن تحرير هذا الغاز من خلال تسخين هذه الصخور في المختبرات لتحليل تركيبتها وهي شبيهة عندها بالتحاليل والقياسات التي تجريها المسبارات المختلفة التي حطت على المريخ او دارت في مداره. واوضح اغي "كل كواكب النظام الشمسي مثل الزهرة والمريخ والارض تتمتع بغلاف جوي مختلف وفريد شبيه ببصمات اليد نوعا ما". والاحجار النيزيكية من المريخ والقمر نادرة وتأتي غالبيتها من حزام النيازك وهي منطقة من النظام الشمسي واقعة بين المريخ والمشتري. في نهاية العام 2011 كانت ميتيرويتيكال سوساييتي قد احصت حوالى 41600 نيزك وهو عدد يزيد بحوالى 1500 سنويا.