واشنطن - أ ف ب - أكد خبراء أن حجراً نيزكياً نادراً يبلغ وزنه سبعة كيلوغرامات، سقط الصيف الماضي في المغرب آتياً من المريخ، واصفين هذا الاكتشاف بأنه قيم جداً للعلوم. وحلّلت مجموعة من ثمانية خبراء من هيئة «ميتيوريتيكال سوساييتي» العلمية الدولية المرجعية في هذا المجال، على مدى أكثر من شهر أجزاء من هذا الحجر النيزكي. وخلصت إلى أن مصدره الكوكب الأحمر، كما قال كارل أجي مدير «إينستيتوت أوف ميتيوريتيكس» في جامعة نيومكسيكيو. وأوضح أن «هذا الاكتشاف مهم للغاية بسبب نوعية هذا الحجر النيزكي» الذي لم يتلوث من خلال مكوثه طويلاً على كوكب الأرض قبل اكتشافه. ويعود الطابع النادر لهذه الصخرة المريخية التي أطلق عليها اسم «تيسينت» (اسم قرية في المغرب) إلى كونها الخامسة في السجلات التي يسجل سقوطها شهود، كما صرح كارل آغي الذي اشترت مؤسسته جزءاً من الحجر النيزكي يبلغ وزنه 108 غرامات. وهذا الحجر النيزكي يأتي من حطام نتج عن ارتطام نيزك بسطح المريخ في الماضي. ويمكن هذا الحطام أن يسبح في الفضاء ملايين السنين قبل أن يسقط على الأرض. وشدد كارل آغي على أن الأحجار النيزكية الآتية من المريخ التي تسقط على الأرض ظاهرة تسجل كل خمسين سنة تقريباً وكان آخرها عام 1962 في نيجيريا. أما أولها فكان في فرنسا عام 1815 قرب بلدة شاسينيي (أوت مارن). وهذا الحجر النيزكي الفرنسي «هو على الأرجح الأغلى ثمناً الآن في السوق» كما أوضح آغي.