خرج الشباب والهلال بالتعادل السلبي في المباراة التي جمعتهما أمس في الجولة ال15 من دوري زين، وبقي الهلال في صدارة الترتيب، فيما زاد الفتح من جراح الاتحاد عندما تغلب عليه بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، وكسب القادسية الانصار بهدفين في مقابل هدف، وفاز الفيصلي على الرائد بالنتيجة ذاتها. الشباب - الهلال جاءت البداية قوية وحماسية من الفريقين، وظهرت اللمحات الفنية والخطورة الحقيقية منذ الدقائق الأولى، ولم يترك محترف الهلال الكوري لي بيونغ سو الفرصة للشبابيين للدخول في أجواء النزال بعدما فاجأهم بانفراد في الدقيقة الأولى لكنه سقط أرضاً ووصلت كرته إلى الحارس وليد عبدالله لتضيع أول الفرص الهلالية، ورد الشمراني سريعاً عبر رأسية قوية في يد حسن العتيبي ( 5 )، وألغى الحكم البرتغالي دوارتي نونو بيريرا هدفاً شبابياً بداعي التسلل على الغيني إبراهيما ياتارا (10)، وأهدر المغربي يوسف العربي فرصة مؤكدة بعد عكسية سلطان البيشي سددها رأسية إلى جوار القائم (12)، وكاد ياتارا يهز الشباك الهلالية بعد أن هيأ له الشمراني كرة جميلة برأسه ليسددها على الطائر في يد العتيبي (16). ومرت الدقائق سريعة والأحداث مثيرة هجمة هلالية وأخرى شبابية، وخرج الكوري لي بيونغ سو من الملعب والدماء تنزف من رأسه بعد كرة مشتركة مع البرازيلي تفاريس، وأهدر الشمراني أخطر الفرص الشبابية وهو في مواجهة المرمى ليتدخل دفاع الهلال وحارسه العتيبي الذي أمسك الكرة في آخر لحظة (24)، وأرسل عبدالعزيز الدوسري صاروخاً هلالياً من خارج ال18 فوق العارضة الشبابية بسنتيمترات (33). وفي مستهل الشوط الثاني أجرى مدرب الهلال الألماني توماس دول تغييره الأول بنزول نواف العابد بدلاً من الكوري لي بيونغ سو، وهاجم الشباب بقوة بحثاً عن إحراز هدف التقدم، وأضاع البرازيلي فرناندو فرصة خطرة بعد خطأ نفذه ياتارا انبرى له برأسية في يد حسن العتيبي (54)، وهيأ ياتارا كرة عكسية ذكية للمندفع جيباروف سددها عالياً بعيداً عن المرمى، وأشرك دول المهاجم عيسى المحياني بدلاً من الفريدي (60)، وألغى الحكم البرتغالي هدفاً هلالياً من رأس المحياني بداعي التسلل على سلمان الفرج الذي عكس الكرة (65)، وتجلى سلطان البيشي بكرة من الجهة اليمنى عكسها خطرة وأخطأ المدافع نايف القاضي في التعامل معها ليبعدها الحارس وليد عبدالله من حلق المرمى إلى ركلة ركنية (68)، وخطف أحمد عطيف الكرة من المرشدي ومررها لفرناندو الذي لعبها جميلة للمنفرد جيباروف ولكن تسديدته مرت إلى جوار القائم مهدراً فرصة محققة لفريقه (77). الفتح - الاتحاد وفي الشوط الثاني، ضبط لاعبو الوسط الإيقاع الفني في منتصف الملعب، فيما واصل لاعبو الوسط الاتحادي أداءهم المتواضع فنياً، وشهدت الدقائق الأولى أفضلية وتفوقاً فتحاوياً، وأهدر ويندل فرصة التعديل للاتحاد بعدما وصلته كرة من هجمة مرتدة (52)، وحرم القائم الاتحادي الفتح من تسجيل هدف ثالث عندما صوب بدر النخلي كرة من مسافة بعيدة (68)، وصعب ربيع السفياني المهمة على الاتحاديين عندما أضاف الهدف الثالث (79)، وقلص ويندل الفارق للاتحاد (85)، ولم تثمر أفضلية الاتحاد عن التعديل. بعثر الهدف الباكر الذي سجله فريق الفتح أوراق ضيفه، إذ لم ينجح الاتحاديون في إنهاء الشوط الأول لمصلحتهم على رغم الفرصة المهدرة للمهاجم فهد العنزي، بعد أن أنقذ حارس الفتح محمد الشريفي مرماه من هدف اتحادي (2)، فيما نجح دوريس سالمون في تسجيل هدف الفتح الأول وسط غياب الرقابة الدفاعية (5)، وامتاز الفتح بالتنظيم في الصفوف والانتشار الجيد في أرجاء الملعب، وتمكن لاعبو الفتح من إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماهم، في حين طغى على أداء الاتحاد التمرير غير المتقن بخاصة في إنهاء الهجمة وافتقادهم لمهاجم صريح لغياب نايف هزازي. واستطاع الكويتي فهد العنزي أن يدرك التعادل للاتحاد مستفيداً من الكرة التي وصلته من البرتغالي باولو جورج (30)، ولم يهنأ الاتحاديون بالهدف، بعد أن نجح حسين المقهوي في استثمار تمريرة ربيع السفياني ليضعها بمرمى الاتحاد هدفاً ثانياً للفتح (32)، بعدها سيطر الاتحاد على الدقائق المتبقية، لكن من دون فاعلية على المرمى الفتحاوي باستثناء انفراد العنزي بالشريفي الذي بدوره أخرج الكرة إلى ركلة زاوية (44). الأنصار يواصل مسلسل الهزائم الفيصلي يتجاوز الرائد