احتلت التظاهرات في ميدان التحرير في مصر عناوين الصحف العبرية أمس التي كررت مخاوف إسرائيل من «سقوط المشير طنطاوي ما يمهد الطريق أمام استيلاء الإخوان المسلمين على الحكم»، كما كتبت كبرى الصحف «يديعوت أحرونوت» في عنوانها الرئيس واصفةً الأحداث ب «المعركة على مصر». وأفادت الإذاعة العسكرية أمس أن القاهرة نقلت في الأيام الأخيرة رسالة إلى تل أبيب تؤكد فيها التزامها اتفاق السلام مع إسرائيل. وأضافت أن الرسالة نقلت من أعلى المستويات في القيادة المصرية إلى ديبلوماسيين إسرائيليين بارزين، وأن أصحاب الرسالة أكدوا أن «السلام ذو أهمية استراتيجية بالنسبة لمصر». وفي حين لم تشر الإذاعة إلى هوية ناقلي الرسالة أو من تسلمها، فثمة اعتقاد بأنها نقلت مباشرة إلى السفير الإسرائيلي لدى القاهرة إسحاق ليفانون الذي عاد مطلع الأسبوع إلى مصر ليومين التقى خلالهما كبار المسؤولين. وكتب المعلق العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» أليكس فيشمان أن إسرائيل خاب أملها من عدم نجاح النظام العسكري في السيطرة على الأوضاع ومن «سقوطه في المصيدة التي نصبها له لإسلاميون والسلفيون وتمثلت بتظاهرات عنيفة رد عليها الجيش بعنف وقتل وجرح مدنيين». وأضاف أن ما يقلق إسرائيل على نحو خاص هو «أن ينجح الإسلاميون في إملاء سير الانتخابات الوشيكة ليجرفوا بالتالي أصوات نحو 40 في المئة من الناخبين وليس 30 إلى 40 في المئة كما كانت التوقعات قبل تطورات الأيام الأخيرة، ما يعني أن تكون غالبية مطلقة في البرلمان للتكتل الإسلامي».