تعليقاً على الخبر الصحافي المنشور في"الحياة"، بتاريخ"10 كانون الثاني يناير 2012"، تحت عنوان وفاة طفل بعد لقاح... ولجنة للتحقيق. الطفل تم تطعيمه يوم الأحد"27 - 2 - 1433ه"، في مركز صحي أبوعجرم، بحسب جدول التطعيم المعتمد من وزارة الصحة، ولقد تم تقويم حال الطفل كالمعتاد قبل إعطائه التطعيمات، وأتضح أنه لا يوجد أي موانع لإعطائه التطعيمات، وكانت حالته الصحية جيدة، وقد تم إعطاء الطفل تطعيمات سابقة، ولم تظهر عليه أية أعراض تحسسية، وكما هو متبع فإن الطفل تم ملاحظته لمدة نصف ساعة في المركز الصحي لمراقبة حدوث أية مضاعفات، لا سمح الله، وبناءً على عدم حدوث أية مضاعفات تم السماح للطفل بالخروج من المركز الصحي بعد الاطمئنان على حالته الصحية، وفي اليوم التالي تم إحضار الطفل إلى مستشفى محافظة دومة الجندل العام، وكان يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، وظهور طفح جلدي يدل على وجود"إنتان"في الدم، وكانت متوافقة مع الحالات المتقدمة من"الإنتان"بالجرثومة السحائية"meningococcus"، وهي خطرة جداً وتؤدي إلى الوفاة بنسبة تصل إلى 70 في المئة من الحالات، وتم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة من إعطاء المضادات الحيوية المناسبة لهذه الجرثومة في هذا العمر، وتم وضع الطفل تحت ملاحظة لصيقة وفائقة ومن ثم تدهورت حالة الطفل، وحدث توقف قلبي رئوي، تم التعامل معه، وتم إعادة نبضات القلب، إلا أنه تكرر مرة أخرى وحصلت الوفاة، وقد تم تشكيل لجنة لتحقيق ودراسة حيثيات ما حدث للطفل، وما إذا كان هناك جوانب للقصور في الرعاية الطبية المقدمة للمريض، سواء في مركز صحي أبوعجرم، أو في مستشفى دومة الجندل العام، وكان رأي اللجنة مبدئياً أن مشكلة الطفل هي"إنتان"جرثومي ليس له علاقة بإعطاء التطعيمات. الدكتور عبدالله بن صالح المعلم المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة الجوف