تجاهل الغرب تحفظات صينية وروسية على العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على كوريا الشمالية، ورأت واشنطن أن مكافحة انتشار الأسلحة النووية في كوريا من مصلحة بكين، فيما اعتبر الاتحاد الأوروبي أن فرض العقوبات على كوريا على رغم التحفظات"مؤشر جيد ومهم"أيضاً بالنسبة إلى إيران التي دخلت ايضاً في نزاع مع الغرب في شأن برنامجها النووي. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ان للصين مصلحة في التصدي لنشر الأسلحة النووية وتطبيق العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على كوريا الشمالية ليل السبت - الأحد. وأوضحت في حديث الى قناة"فوكس نيوز"الإخبارية ان"الصين التزمت قراراً يتطلب تعاون الجميع للتصدي لمبادرات كوريا الشمالية لنشر الأسلحة النووية". وأضافت:"أنا متأكدة من ان لا مصلحة للصين في رؤية كوريا الشمالية تنشر مواد خطرة". وجاء كلام الوزيرة الأميركية رداً على سؤال عن تحفظات الصين على قرار العقوبات وتأكيدها أنها لن تشارك في تفتيش الحمولات من كوريا الشمالية واليها، بحسب ما نص القرار. وفي وقت أعربت الصين عن أملها في ان يدعم القرار الدولي عملية التفاوض مع بيونغيانغ، اتفقت موسكووسيول على العمل لتحريك المحادثات السداسية المتعثرة مع كوريا الشمالية، وصولاً الى حل للأزمة التي تفاقمت بالتجارب النووية التي أجراها النظام الكوري الشمالي الأسبوع الماضي. وجاء ذلك اثر محادثات أجراها نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر الكسييف في سيول أمس. وفي وقت اعتبرت طوكيو العقوبات على بيونغيانغ"خطوة كبيرة إلى الأمام"، قال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في حديث الى تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان الاتحاد يدعم في شكل كامل"العقوبات الاقتصادية والتجارية التي اقرها مجلس الامن. واعتبر باروزو ان العقوبات"مهمة جداً لصدقية الأسرة الدولية لأن ما يجري في كوريا الشمالية ليس سيئاً وخطيراً للمنطقة فحسب بل للعالم أيضاً". وأشار الى ان أحداث كوريا الشمالية"تطرح مشكلة انتشار التكنولوجيا النووية، وإمكان إقدام كوريا الشمالية على بيع هذه التكنولوجيا الى مجموعات إرهابية". ورأى رئيس المفوضية الأوروبية ان موقف الصين"جيد لأنه مهم جداً بالنسبة لإيران التي تحاول سلوك نهج ديبلوماسي معها". وأضاف:"ان الإشارة التي نرسلها الى كوريا الشمالية يمكن أيضاً ان تكون مهمة بالنسبة إلى المشكلة مع إيران".