اعتقل أميركي من أصل باكستاني ومعه والده حامل الجنسية الأميركية في كاليفورنيا، في إطار تحقيقات تجريها شرطة مكافحة الإرهاب الفيديرالية تتعلق بالاشتباه في علاقتهما بتنظيم"القاعدة". وجاء في شهادة مشفوعة بالقسم صدرت عن مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي وسجلت لدى المحكمة الفيديرالي في ساكرامنتو على بعد 40 كيلومتراً شمال هذه البلدة الزراعية، أن المعتقل حميد حياة 22 عاماً أبلغ المحققين الأسبوع الماضي، أنه تدرب على"كيفية قتل الأميركيين"في مخيم ل"القاعدة"في باكستان. وتقول الشهادة إن التدريبات على استخدام السلاح التي تلقاها اعتمدت أهدافاً لها"وجوه شخصيات أميركية بارزة، في مقدمها الرئيس بوش". وأضافت الوثيقة"قال حميد انه يريد على وجه الخصوص أن يأتي إلى الولاياتالمتحدة لتنفيذ مهمته من اجل الجهاد. ومن بين الأهداف المحتملة للهجوم مستشفيات ومحلات أغذية". وكان حياة المولود في كاليفورنيا عاد إلى الولاياتالمتحدة في 19 أيار مايو الماضي، بعدما أمضى اكثر من عامين في باكستان. وبدأ الأسبوع الماضي العمل في قطف الكرز لمصلحة شركة تعليب محلية، بحسب تأكيد أحد أفراد عائلته. وتقول الشهادة إن والد حميد، عمر حياة 47 عاماً الذي يعمل سائق عربة للبوظة في بلدة لودي، دفع نفقات تدريبات ابنه. واعتقل الرجلان الثلثاء وأودعا سجن ساكرامنتو، بعد اتهامهما بالكذب على المحققين الفيديراليين بنفي علمهما بمخيم التدريب. ومن المقرر أن يمثلا أمام القضاء ف ال21 من الشهر الجاري، بحسب تأكيد محامي الوالد جوني غريفين الثالث. وقال غريفين:"أنزلت السلطات تهمة واحدة في كل من الرجلين تتعلق بالكذب على عميل فيديرالي"، مضيفاً:"لم يتهما في هذه الشكوى بتنفيذ أي أعمال إرهابية أوبدعم أعمال إرهابية". وأكد مسؤولون فيديراليون إن التحقيقات في مرحلة مبكرة، متوقعين أن تنزل بالمتهمين مزيد من العقوبات. وقال العميل الخاص لدى"أف بي آي"جون كوثن:"إن التحقيقات تعود إلى سنوات عدة مضت، لدينا حالياً عملاء على الأرض يعملون بينما نحن نتحدث هنا، ولا نرغب في قول ما يمكن أن يؤثر في عملهم". وقال أسامة اسماعيل 19 عاماً وهو ابن عمة حميد إن التهم في حقهما"كذب خالص"، مضيفاً في شهادته إنه لا بد أن يكون اعتراف حميد جاء بالإكراه بعد ساعات من الاستجواب. وأشار اسماعيل إلى أن عناصر"أف بي آي"بدأت بملاحقة خاله وابنه بعد اتصالات مجهولة تلقتها الشرطة من قبل أعداء عمر حياة. وقال:"لديهم المتصلون شيء ضد والد حميد لأنهم استمروا بالاتصال بمكتب التحقيقات قائلين إنهما إرهابيان". يذكر أنه جرى اعتقال ثلاثة باكستانيين آخرين في إطار التحقيقات بالقضية، هم إمام مسجد مركز الفاروق الإسلامي شبير أحمد، وإمام مسجد لودي محمد عادل خان، وابنه محمد حسن عادل البالغ من العمر 19 عاماً، وقالت السلطات إنهم اعتقلوا لأمور تتعلق بالهجرة باعتبارهم لا يحملون الجنسية الأميركية. ويخضع خان للرقابة منذ وقوع اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، وتشتبه السلطات في أنه كان متحمساً لإقامة مخيم للتدريب على الإرهاب في محيط بلدة لودي. ودفع محامي الامامين سعد أحمد ببراءتهما، واصفاً إياهما بأنهما"تحت القانون"و"رجلان شريفان يعملان بكد". وأضاف أنهما"دخلا إلى الولاياتالمتحدة بتأشيرة للعمل إمامين، إلا أن السلطات تلاحقهما بتهمة انتهاك شروط التأشيرة لعدم ممارستهما مهام الإمامة".