اعتقل رجال مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) رجلا وابنه للاشتباه بعلاقتهما بتنظيم (القاعدة) في مدينة لودي بكاليفورنيا، حسبما اوردت صحيفة «لوس انجيليس تايمز» أمس. ونقلت الصحيفة عن السلطات قولها ان حميد حياة (23 عاما) اعترف بانه تلقى التدريب في معسكر للقاعدة في باكستان لمدة ستة اشهر في العامين 2003 و2004 للتعلم على «قتل الأمريكيين». واقر عمير (47 عاما) والد حياة الذي يعمل سائقا لشاحنة لبيع المثلجات، انه كان يرسل حوالي 100 دولار لابنه اثناء تدربه في معسكر تابع لتنظيم (القاعدة)، حسب الصحيفة. وتم اعتقال حميد حياة اثناء عودته الى الولاياتالمتحدة من باكستان في 27 ايار(مايو) الماضي. وطبقا لافادة نقلتها الصحيفة فقد اعترف حميد بانه عاد لتنفيذ هجمات على منشات أمريكية بما فيها «مستشفيات ومتاجر كبيرة لبيع الاغذية». ونفت عائلة الرجلين أي علاقة لهما بالقاعدة. وقال احد اقاربهم ان حميد قام باخر زيارة له الى باكستان برفقة والدته لتزويجه وزيارة الاقارب. ورفض جون كوثين المتحدث باسم مكتب الاف.بي.اي التعليق على التقرير واكتفى بالقول ان «التحقيق مستمر». من جانب آخر، أفادت الشرطة البريطانية أمس أن بريطانياً مطلوباً من قبل السلطات الامريكية اعتقل لاتهامه باختراق أكثر من مئة شبكة حكومية وعسكرية أمريكية في لندن. ويواجه غاري ماكينون الترحيل إلى الولاياتالمتحدة بسبب اتهامه بأنه اخترق وبدل معلومات على 53 جهاز كمبيوتر عسكري وخاص بوكالة الفضاء الامريكية (ناسا) على مدار 12 شهرا في الفترة ما بين العامين 2001 و2002. وتمكن ماكينون الذي درس البرمجة ومازال عاطلا عن العمل من اختراق أكثر من 100 شبكة يديرها الجيش الامريكي والبحرية الامريكية ووزارة الدفاع الامريكية والقوات الجوية باستخدام برنامج من على الانترنت. وقدرت الحكومة الامريكية تكلفة إصلاح المشاكل التي تسبب فيها ماكينون بنحو مليون دولار. وأدين ماكينون الذي يعيش في شمال لندن في العام 2002 بثمانية جرائم تتعلق بالكمبيوتر في 14 ولاية أمريكية مختلفة. وأشارت عريضة الاتهام إلى انه اخترق أجهزة كمبيوتر عسكرية في قاعدة فورت ماير بولاية فيرجينيا واخترق مناطق محظورة وتمكن من نقل شفرات ومعلومات قبل أن يمسح ملفات أكثر من 1,300 شخص. ومن بين الاتهامات الموجهة له التلاعب في أجهزة البحرية الامريكية والقوات الجوية ونقل ملفات من عليها. وكان بول ماكنولتي المدعي العام في ولاية فيرجينيا صرح في عام 2002 أن ماكينون «متهم بأكبر عملية اختراق على الشبكات العسكرية في التاريخ». وقال المحامون في لندن إنهم سيحاولون منع ترحيله ووصفوه بأنه «مدفوع بأغراض سياسية».