استخدمت السلطات الفيديرالية في نيو آرك ولاية نيوجيرزي قانون مكافحة الارهاب الأميركي باتريوت آكت، لاتهام مواطن اميركي اقدم على تصويت أشعة"ليزر"تجاه ربان طائرة ومساعده فيما كانا يحاولان الهبوط بطائرة ركاب ليلة رأس السنة. وأكد مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي أن لا علاقة للحادث بالإرهاب، وأنه ناجم عن تصرف"طائش وغير مسؤول"من جانب الاميركي ديفيد باناش 38 عاماً الذي صوب باتجاه الطائرة من على شرفة منزله. واعترف باناش للعملاء الفيديراليين بتصويبه أشعة"ليزر"تجاه طائرة ركاب ومروحية خلال تحليقهما في سماء منزله قرب مطار تيتيربورو، بعدما كان نسب إلى ابنته ذات السبع سنوات الإقدام على ذلك. ووجهت إلى باناش تهمتان فيديراليتان، تتعلق الأولى باختراق قانون مكافحة الارهاب الأميركي عبر تعرضه لوسيلة نقل جماعي، والثانية الكذب على المحققين. ومثل المتهم في نيو آرك الثلثاء، أمام القاضي مارك فالك الذي أخلى سبيله بموجب سند كفالة بقيمة مئة ألف دولار، في وقت يواجه عقوبة السجن عشرين عاماً وغرامة قدرها 250 ألف دولار اذا دين بجرم تعريض الطيار للخطر، في حين تقدر عقوبة الكذب على"أف بي آي"بالسجن خمس سنوات وبغرامة 250 ألف دولار. يذكر أن المتهم هو أول من يلقى عليه القبض بعد شكاوى طيارين كثيرين من تعرضهم لتصويب إشعاعي. وانتقدت جينا ميندولا لونغارزو محامية الموقوف، استخدام قانون مكافحة الارهاب مع موكلها، مستغربة كيف تقوم السلطات ب"هدر الوقت والموارد بدلاً من ملاحقة الإرهابيين الحقيقيين". وبرر المدعي الأميركي كريستوفر كريستي استخدام هذا القانون برغبة السلطات في أن تثبت للناس أن"لا تساهل عندما يتعلق الأمر بالطائرات. تصرف باناش عرض حياة أبرياء للخطر. وهو أمر غير مشروع وغير مقبول". ورفضت أليسون زوجة باناش التعليق على الأمر، فيما قالت المحامية ان موكلها"في حال صدمة. فهو رجل عادي"يعمل في مجال تقنية الاتصالات والبصريات في منطقة بونتون.