امر قاضي المحكمة الوطنية الاسبانية خوان ديل اولمو، بعد نحو عشرين ساعة من التحقيقات مع المغربي عبد المجيد بوشار في شأن صلته بتفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس 2004 والتي نفاها المعتقل كلياً، باستمرار قرار ايداعه السجن غير المشروط والمعزول، وهو ما اعتمد بعد تسليمه الى المحكمة الاحد الماضي قادماً من صربيا. ووجه القاضي ديل اولمو الى بوشار تهمة محاولة قتل 191 شخصاً وجرح 1500 بدرجة"محاولة"، وتنفيذ اربع عمليات"تضرر منها الغير"و"حيازة متفجرات". وهو يعتقد ان بوشار تواجد في المنزل الذي انتحر فيه سبعة مشتبه بتنفيذهم تفجيرات مدريد وأهمهم سرحان فخيت"التونسي"وجمال احميدان"الصيني"، وذلك في ليغانس احدى ضواحي مدريد في الثالث من نيسان ابريل 2004. واوردت تقارير الشرطة ان بوشار خرج من المنزل في محلة ليغانيس راكضاً حين طوقته الشرطة والتي لم تستطع عناصرها اللحاق به، فهرب الى خارج ضاحية ثارثاكيمادا، قبل ان يظهر في صربيا في تموز يوليو الماضي حيث اعتقل. واشارت مصادر قضائية الى ان ساعات التحقيق طالت مع بوشار بعدما ادلى بأقواله باللغة العربية، وكان"متكتماً"و"بطيئاً"، حاول التهرب من الاجوبة عبر"اللف والدوران حول ما سؤل عنه من دون الخوض في عمق السؤال وكأنه اراد التهكم على القاضي ديل اولمو والمدعية العامة اولغا سانتشيس. وافتقدت اجوبته واعذاره مقومات الاقناع". واوردت المصادر ذاتها انه اجاب على سؤال تناول سبب وجوده في محلة"ليغانيس"بسؤال آخر:"اين تقع ليغانيس"، وانه صرح في وقت آخر:"ربما وصلت الى تلك المنطقة من دون ان اعرف حين كنت امارس رياضة الركض التي اعشقها، واحياناً جهلت وجهة عدوي". وربما يستدعي القاضي ديل اولمو بوشار في اي وقت، في ظل رغبة المحققين في اثبات انتمائه الى مجموعة"المقاتلين الاسلاميين المغاربة"المشتبه بصلتها بتنظيم"القاعدة"في اوروبا، وشغله منصب قيادي فيها ما جعله يشارك في التخطيط لتفجير قطارات مدريد ويسهم في تنفيذها.