انهى قضاة المحكمة الوطنية الثلاثة في اسبانيا مداولاتهم في شأن الحكم المقرر صدوره اليوم في 445 صفحة. ولكن معلومات تسربت عن خلاف بين القضاة على متهم واحد يعتقد احدهم ان"الادلة غير كافية لادانته"ويريد تبرئته اضافة الى امكان تبرئة المعتقل السوري غصوب الابرش. وكان ساد الظن لدى القضاة في الربيع الماضي، بأن الابرش، الذي يطلب له المدعي العام اكثر من 60 الف سنة سجن، قام برحلة سياحية الى الولاياتالمتحدة وان اسباب تصويره لابراج نيويورك وبعض الجسور الاميركية، كان اعجابه بها. وأشارت المعلومات الى ان بعض الذين طلب لهم المدعي العام 9 سنوات سجناً وثبتت عليهم المشاركة في اعمال يدانوا عليها، سيُحكم عليهم بخمس سنوات سجناً وان 18 متهماً من اصل 24، سيُدانوا بالمشاركة في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001 أو بالانتماء الى تنظيم"القاعدة"او بالتعاون معه او باتهامات مشتركة عدة. وبدأت المحكمة الوطنية هذا الاسبوع تنفيذ قرارها الاخير القاضي بوقف كل"الاوامر الاوروبية لتسليم المطلوبين"التي تصدرها المانيا تطبيقاً لمبدأ المعاملة بالمثل، بعد ان ادى قرار المحكمة الدستورية الالمانية القائل بعدم دستورية اوامر التسليم الاوروبية الى وقف عملية تسليم اسبانيا السوري مأمون دركزنلي"ابو الياس"الذي تتهمه المحكمة الوطنية بالانتماء الى"القاعدة". وبدأت المحكمة الوطنية بمحاكمة"الطالباني الاسباني"حامد عبدالرحمن الذي كان اعتقل في افغانستان وسجن في غوانتانامو قبل تسليمه الى اسبانيا عام 2004. ويطلب له المدعي العام 9 سنوات من السجن للاشتباه بانتمائه لتنظيم ارهابي. الى ذلك، تسلمت اسبانيا امس المغربي عبدالمجيد بوشار الذي اعتقل في صربيا بعد اتهامه بالتورط في تفجيرات مدريد وبأنه الوحيد الذي فرّ من المنزل الذي فجر رفاقه انفسهم بداخله في نيسان ابريل 2004. ولدى توقيفه قرب بلغراد، قال ان اسمه"مدحت صلاح"وانه عراقي، لكن بصماته كشفت هويته. ونفت مصادر مسجدين في مدريد ان رفيق بوشار، جمال احميدان"الصيني"كان يتبرع لهما بمبالغ مالية كان يجنيها من المخدرات كما قال احد الشهود. وفي غضون ذلك اشار القاضي ديل اولمو الذي يحقق في تفجيرات القطارات انه لم يتمكن من تأكيد وفاة الفارين المتهمين بالقضية نفسها: محمد الفلاح ومحمد بلحاج، في عمليتين انتحاريتين في العراق كما ذُكر سابقاً وانه ما زال يعتبرهما احياء.