احالت اجهزة الأمن الألمانية الى قاضي التحقيق الاتحادي في كارلسروه امس، العراقي ابراهيم ك. 29 سنة والفلسطيني اللاجئ في ليبيا ياسر ابو س. 21 سنة واللذين اعتقلا اول من امس في مدينتي ماينتس وبون بتهمة الانتماء الى تنظيم"القاعدة"والتخطيط لتنفيذ عملية ارهابية واحدة على الاقل في العراق انطلاقاً من المانيا، وتجنيد انتحاريين وتهريب مواد يورانيوم. واوصى باصدار مذكرة توقيف في حقهما. وأعلن النائب العام الاتحادي كاي نيم ان المعلومات المتوافرة والوثائق التي صودرت من اربعة منازل جرى دهمها، اكدت التهم الموجهة الى المعتقلين. وأوضح ان المحتجز العراقي تلقى تدريبات عسكرية في افغانستان قبل اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001، واجرى اتصالات مع زعيم"القاعدة"أسامة بن لادن ورمزي بن الشيبة عضو"خلية هامبورغ"المنفذة ل" 11 ايلول"والمعتقل حالياً في الولاياتالمتحدة. وأشار النائب العام الى ان المعتقل العراقي خطط لنقل 48 غراماً من اليورانيوم المخصب من مجموعة تنشط في اللوكسمبورغ،"وهي كمية لا تشكل خطراً في حد ذاتها، لكن السؤال المطروح عن الغاية من الحصول عليها"، في حين كشف ان المعتقل تطوع للقيام بعمليات انتحارية لحساب"القاعدة"في افغانستان وحارب ضد مراكز عسكرية أميركية، قبل ان يعود الى البلاد عام 2002 عبر استخدام جواز سفر ألماني. وفي شأن المعتقل الفلسطيني، اعلن النائب العام انه تزوج من مواطنة المانية بعدما تطوع لتنفيذ هجوم انتحاري العام الماضي، وأبرم عقود تأمين على الحياة بقيمة 830 ألف يورو في سبيل ضمان مستقبل عائلته وتمويل عمليات اخرى. ولفت الى ان مخططه تضمن السفر الى مصر للحصول على وثيقة وفاة من طريق الرشوة، ما يمهد لاختفائه قبل تنفيذ عمليته الانتحارية. تقارير سرية لمنفذي 11 آذار وفي اسبانيا، لم تكشف مذكرة الاعتقال الدولية التي اصدرتها السلطات في حق المغربي عامر عزيزي اموراً جديدة باستثناء اعلان الاميركيين علاقته باعتداءات 11 ايلول وبعض منفذيها الانتحاريين الذين عقدوا اجتماعاً في البلاد في تموز يوليو 2001 . وصنفت التحقيقات الخاصة بتفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس 2004، عزيزي، باعتباره احد الادمغة المدبرة لمخططها. على صعيد آخر، اوردت وسائل اعلام تقارير مهمة احتواها ملف القرار الظني لتفجيرات قطارات مدريد في اعقاب رفع السرية عنه. وتضمنت شهادة نقلت عن لسان الانتحاري سرحان فخيت الملقب التونسي قال فيها:"يجب ان ننفذ عملية في اسبانيا لأنها دخلت الحرب ضد المسلمين في العراق، واخرى تحدثت عن تطرق الانتحاري جمال احميدان لقبه الصيني الى ضرورة الجهاد في العراقوافغانستان". وعرض الملف لمضمون حديث هاتفي قال فيه الاسباني اميليو سواريس المتهم ببيع المتفجرات:"سنلتقي في الجنة"، وكشف اعتراف ابن عم احميدان، حميد المعتقل حالياً، انه شاهد في المنزل الواقع في محلة تشينشون 40 كلم عن مدريد حيث وضعت المتفجرات في الحقائب، قنبلة مربوطة بهاتف،"لكن احميدان اخفاها حين لاحظ انني انظر اليها". وايضاً كشف الملف ان السوري باسل غليون، الذي تعرف إليه احد الشهود بأنه احد المنفذين الميدانيين لتفجيرات قطارات مدريد، نهى"التونسي"عن مشروع تنفيذ عملية في اسبانيا وبرره بأن"الاسلام هو دين السلام". وأكد الملف ان الارهابيين اسرعوا بدءاً من 28 كانون الثاني يناير 2003 في الاعداد للعمل الاجرامي. وأورد الملف ايضاً رصد المشتبه به الفار محمد فلاح في محيط المنزل حيث فجر الانتحاريون نفسهم، وانه توجه الى منزل عائلة زوجة شقيقه ابراهيم من اجل تهنئته بزواجه، ووصله في العاشرة ليلاً حاملاً معه باقة زهور، ثم فرّ الى برشلونة وبلجيكا وهولندا ولا يزال متورياً عن الانظار.